انتخابات نواب الأردن 2024 اقتصاديات أخبار الأردن جامعات دوليات وفيات برلمانيات أحزاب رياضة وظائف للأردنيين مقالات أسرار ومجالس مقالات مختارة تبليغات قضائية شهادة الموقف مناسبات جاهات واعراس مجتمع دين ثقافة اخبار خفيفة سياحة الأسرة كاريكاتير طقس اليوم رفوف المكتبات

سلامًا أيها «الأردن» العزيز

مدار الساعة: وكالة اخبارية مساحتها الكلمة الصادقة
مدار الساعة ـ نشر في 2019/06/10 الساعة 05:07
مدار الساعة,اخبار مدار الساعة,وكالة مدار الساعة الاخبارية,اخبار الاردن,عرب,شبابية,اقتصاد,بانوراما,رياضة,اردنيات,البرلمان,صورة,وسائط,أخبار,أعمال,ثقافة,معلومات,إسلامي,إنترنت,إسلام,عناوين,نساء,المسلمون,الدين,الأتراك,العثمانيون,الأردن,الاردن,اردن,الملك,شباب,الملكة,ولي العهد,news,arabic,local,jordan,king abdulla,queen rania,israel,Middle east,vote,Archive,مذكرات,مذكرة,تبليغ,تبليغات,كشوف,اسماء,المقبولين,المفصولين,المرشحين,المترشحين,الناخبين,قوائم,قائمة,المبتعثين,المنح,القروض,اقساط,سلف,منح,قروض,الفائزين,انذارات,انذار,اخطارات,اخطار,المعتقلين,الوفيات,نعي,يعني,وفيات,وفاة,مقتل,حادث,حوادث,دهس,المسعفين,نقيب,نقابة,رئيس,وزير,امين عام,الموظفين,موظفو,منتسبي,المنتسبين,المتقاعدين,العسكريين,ضباط,القوات المسلحة,الجيش العربي,الامن العام,الدرك,المخابرات,المحكومين,المتهمين,العفو العام,محكمة,محاكم,محاكمات,المحاكمات,محاكمة,قضاة,القضاة,التنفيذ القضائي,وزارة العدل,قصر العدل,كاتب العدل,اعلانات,اعلان,اعلانات مبوبة,اعلانات نعي,جلسة,جلسات,تعديل,تعديلات,قانون,قوانين,الجريدة الرسمية,نتائج,الشامل,التوجيهي,توجيهي,نتائج التوجيهي,رديات,ضريبة الدخل,رديات الضريبة,السياحة في الاردن,السياحة في الأردن,معالم سياحية في الأردن,معالم سياحية في الاردن,الاردن التاريخ والحضارة,الأردن التاريخ والحضارة,أخبار الأردن,اخبار الاردن,المواقع الأثرية في الاردن,المواقع الأثرية في الأردن,الطقس في الاردن,الطقس في الأردن,الأحوال الجوية في الأردن,الأحوال الجوية في الاردن,الأردن المساحة والموقع الجغرافي,الاردن المساحة والموقع الجغرافي,جامعات الاردن,جامعات الأردن

حين نحدق في مرآة عالمنا العربي ونرى صورة الاوطان المكسورة، والخيام التي توزعت على الحدود، والاطفال الذين يرددون آخر ما علق في ذاكرتهم من اناشيد البلد، والدماء التي سالت على حدود سيوف القبيلة والطائفة والعشيرة، ونبحث عن «بلاد العرب اوطاني «، او» لسان العرب يوحدنا»، او» الحب ديني وايماني»، لا نجد سواك ايها «الاردن» العزيز لكي يعزينا عمن رحل، او يطمأننا على من بقي، او يزرع فينا الصبر والهمة والامل، انت وحدك ايها الوطن ما تزال واقفا امامنا كالجبل، رحيما كالمطر، مضيئا مثل جباه الاردنيين الذين يحرسونك على الحدود، او يسقون شجرتك الوارفة بدمهم وعرقهم ..وحبهم ايضا.
قد يكون لديك -مثلي تماما - عشرات الملاحظات على تجربة بلدنا السياسية وعلى «الازمات» التي تضرب مجتمعنا، والتحديات التي تواجهنا وقد تعارض الحكومات وسياساتها واخطاءها،والنخب وصالوناتها وقد تشعر «بالاكتئاب» بسبب الاحوال الاقتصادية وعين الفساد التي لم تكسر بعد،، لكن ارجو ان تنتبه دائما بان «جحيم» بلدك افضل مئة مرة من «جنة» الآخرين، وبان لحظة تشعر فيها في بيتك او في الشارع بأنك في امان وبأن احدا لا يمكن ان يلقي عليك القبض بلا سبب ولا تهمة، وبان كرامتك محفوظة حتى لو كنت متهما بارتكاب جريمة، هي لحظة لا تقدر بثمن.
لا تقل لي -ارجوك - بان هذه الحقوق التي تتحدث عنها مسألة طبيعية وبان غيرنا من شعوب العالم يتمتع بها ولا تستحق ان نشكر عليها الحكومات لانها من صميم واجباتها، لاتقل لي -ايضا - بأنني اقارن احوالنا بأحوال دول اخرى انهكها العنف والاستبداد او الصراعات الداخلية.. صدقني انني اتحدث عن دول اكبر من بلدنا واغنى منها ولديها ديمقراطية قبلنا، ولكن لم يعوضها ذلك كله عن غياب الامن وفقدان حرية المشي في الشارع او الصلاة في المسجد (تصور..!)، واتحدث -ايضا - عن دول اخرى روى لي اصدقاء اعلاميون التقيتهم في احد المؤتمرات عن احوالها قصصا مرعبة ومع انهم يعتزون بها لانها بلدانهم، الا انهم لا يخفون قلقهم مما يواجهها من ازمات ولا -احلامهم - بأن ينعموا بما ننعم فيه ببلدنا من امن واستقرار.
لا يخطر ببالي - يشهد الله - ان اهوّن مما نعانيه من مشكلات، او ان اغطّي على اخطاء هنا او هناك، او ان ابرر تجاوزات وممارسات جرحت صورة بلدنا وازعجتنا، ولكنني بعد تجارب سفر عديدة، اطلعت فيها على بعض احوال اخواننا في اكثر بلداننا العربية والاسلامية، وفي العالم المتقدم ايضا،واستمعت الى شكاواهم ومعاناتهم وقارنت بين بلدنا وبلدانهم استطيع -وبعيدا عن حديث الشوق للاوطان - ان اقول بأننا في «نعمة» لم نقدرها بما يكفي ولم نحرص عليها بما يجب، وبان بلدنا ما زال «بخير» رغم ما يطفو على سطحه من اعراض وما يتغلغل داخله من امراض.
باختصار، صورة بلدنا في الخارج وفي عيون الاخرين افضل مما تراه عيوننا ومما تتناقله ألسنتنا، واوضاع بلدنا -رغم كل شكاوانا - احسن بكثير من اوضاع غيرنا.. و»حفنة» من تراب وطننا،او ابتسامة من شرطي او موظف في المطار، او «صحن حمص» في مطعم بوسط البلد، او لحظة تشعر فيها بأنك تخرج فيها من اقصى الشمال الى اقصى الجنوب في اخر الليل دون ان تطاردك اشباح الخوف، كل واحدة تساوي قنطارا من ذهب.
وطننا بخير.. الحمد الله، لكننا نريده افضل من ذلك، والافضل دائما وابدا..

الدستور

مدار الساعة: وكالة اخبارية مساحتها الكلمة الصادقة
مدار الساعة ـ نشر في 2019/06/10 الساعة 05:07