بقلم: عمر عبنده
كل سنة من سنوات جلوس الملك على العرش مرت تغبط أختها، لان عيدك فيها كان الأجمل، ونحن كنا فيها الأكثر انتماًء وتماسكًا في مواجهة قوى الأرض، بصرف النظر عن العواقب مجهولة النتائج، إذ كان همنا فيها ان نثبت للقاصي والداني اننا "هنا"، وأننا رقم صعب ممنوع تجاوزه ومحظور التدخل في شؤونه أو حشر الأنف في دواخله ، فنحن راس حربة نافذة ٍ في خاصرة كل من يحاول الاستقواء على كيان هذا الوطن.
هنيئًا لكم يا سيدي بعيد الجلوس على العرش وهنيئًا للامة بمواقفكم وعزيمتكم الشجاعة التي لا تلين ولا تنثني .
وأنتم أيها الارادنة ، الوطن، الوطن، الوطن أمانة في اعناقكم فلا ينفذّن حاقد او مارق من خلالكم ، ولينصرن الله من ينصره ، ومن فضل الله سبحانه اننا نصرنا ابناء الأمة في كل المحن التي مرت عليهم وبهم وما زالت ، رغم أن كثيرًا منهم تخلوا عنا.