مدار الساعة - كشف التونسي بلحسن مالوش، أن مهمته مع الاتحاد الأردني كمدير فني، انتهت قبل 4 شهور، وهي معلومة لا يعرفها الكثيرون.
وقال المدير الفني السابق للاتحاد الأردني في حوار حصري لـ "كووورة" حيث يتواجد حالياً في تونس، إنه كان يأمل تقديم الكثير للكرة الأردنية، إلا أن الظروف لم تمكنه من ذلك.
وتطرق مالوش إلى العديد من الأسرار والحقائق التي تخص مسيرة كرة القدم الأردنية، مبدياً بالوقت ذاته رأيه حول تأجيل انطلاق الموسم لشباط/ فبراير المقبل.
وإلى نص الحوار:
هل انتهت مهمتك مع الاتحاد الأردني؟
- كمدير فني، نعم، انتهت مع نهاية مشوار منتخب الأردن في نهائيات كأس آسيا التي أقيمت في الامارات.
تردد أنه تم تحويل مسمّاك الوظيفي بالاتحاد الأردني من مدير فني إلى مستشار فني؟
-مسؤولية مستشار هي مسؤولية محددة، ولست فيها صاحب قرار، لذلك طلبت إعفائي من مهمتي الفنية مع الاتحاد الأردني لمجموعة من الأسباب، منها ارتباطي بالعمل مع الاتحادين الدولي والأفريقي.
ولماذا لم يعلن الاتحاد الأردني بشكل واضح وصريح أن مهمتك انتهت بعد نهاية كأس آسيا؟
-لا أعرف صراحة سبب ذلك، لكن لا بد أن يكون الرأي العام الرياضي في الأردن على علم بوضعيتي منذ شهر شباط/ فبراير 2019.
وجودي في الأردن كان ظرفياً، ولفترة قصيرة للتركيز على أحد العناصر الفنية.
لماذا لم ترافق منتخب الأردن الأول في معسكراته الخارجية على عكس ما كان يحدث قبل نهائيات آسيا؟
بالنسبة للمنتخب الأول، فإن البلجيكي فيتال بوركلمانز أصبح المسؤول الأول والأخير عن كل ما يتعلق به، ومسؤول كذلك عن المنتخب الأولمبي بالتعاون مع أحمد عبد القادر.
لقد تم إعفائي من أي تدخل بالمنتخب الأول، وهو قرار أحترمه وأتمنى التوفيق للجميع.
*هل كانت الأجواء مريحة بالعمل طيلة فترة تواجدك في الاتحاد الأردني؟
بصراحة، لم تكن مريحة، ولو كانت كذلك لما طلبتُ إعفائي من مهمتي.
أنا سعيد بما استطعت تقديمه للكرة الأردنية في ظرف وجيز، فبعد منتخبي الشباب والأولمبي بقيادة أحمد عبد القادر، انتظروا منتخب الشباب الذي يشرف عليه بلال اللحام ومنتخب 2003 بالاكاديمية، حيث سيكونان بمشيئة الله بارقة الأمل للكرة الأردنية في قادم السنوات.
*هل تشعر بالندم على فترة عملك بالاتحاد الأردني؟
لست نادما، فللأردن مكانة بقلبي وهو بلد كروي بامتياز، لكن وضع الإستراتيجيات العلمية للتطوير يتطلب توفر عناصر التخطيط السليم والميزانية وتحديد الأهداف والكفاءات، وإغفال أي من هذه العناصر لن يقودنا إلى ملامسة ما نطمح إليه.
الكثيرون رددوا أنك صاحب قرار تأجيل انطلاق الموسم لشباط/ فبراير من العام الجديد.. فبم ترد؟
-هذا كلام عار عن الصحة، فقبل تسلمي مهمة المدير الفني للاتحاد الأردني، كانت فكرة تأجيل الموسم الكروي متداولة وبعهد مجلس الإدارة السابق، أي قبل مجيئي للأردن.
وماذا كان رأيك بقرار التأجيل؟
-أنا كنت مع قرار تأجيل الموسم لكن بشرط التقيد بإقامة بطولة تنشيطية للفرق المحترفة وفرق الفئات العمرية بهدف تغطية فترة توقف النشاطات، وكنت ضد القرار في حال لم يتم التقيد بإقامة البطولة التنشيطية.
هل الكرة الأردنية قادرة على التطور وبلوغ المونديال كأس العالم؟
-يجب التركيز على المواهب الصغيرة لتدعيم صفوف المنتخب الأول، فليس من المعقول أن يواصل المنتخب اعتماده على أسلوب دفاعي ودون ابتكار أي حلول هجومية متنوعة.
الاكتفاء بالقدرات الهجومية الفردية لياسين البخيت وموسى التعمري غير كاف، وأنا متيقن بمشيئة الله أن الأمور ستتحسن بالقريب العاجل.
ما الفرق بين مهمة المدير الفني للمنتخب والمدير الفني للاتحاد؟
-المدير الفني للمنتخب قد تمتد مهمته موسماً أو موسمين ويكون همه الوحيد تحقيق الانتصارات باي طريقة ، في حين أن المدير الفني للاتحاد لا يحصر نظره بالفوز والخسارة، بل يتمتع برؤية مستقبلية للتطوير، ولا يحصر نظرته بالحاضر فقط.
هل تبريرات فيتال حول الخسارة أمام سلوفاكيا 1-5 منطقية برأيك؟
-صحيح أن تأثير الصيام في العشرة أيام ما بعد رمضان حقيقة علمية، لكن رمضان ليس حصراً على المنتخب الأردني، فقد التقى بنفس اليوم منتخبا تونس والعراق ودياً بعد شهر رمضان، وقدما مباراة جميلة من كافة النواحي.
بحسب خبرتك.. هل اللعب مع المنتخبات القوية يخضع لمعيار النتيجة أم الأداء؟
-بداية لا يجب الخوف من الهزيمة، فقد لعب الأردن مع كرواتيا وصيف المونديال الأخير قبل نهائيات آسيا، وخسربشرف 1-2، واللعب ضد المنتخبات القوية وخاصة الأوروبية الهدف منه تطوير الفريق وكشف إمكانات اللاعبين للمدرب، ولا يجب اعتبار الهزيمة كارثة، ولا الفوز في مباراة هدف نهائي أو انجاز.
هل كنت مع أو ضد تجديد عقد فيتال بوركلمانز؟
تجديد عقد أي مدرب يجب أن يكون مقروناً بشروط، كل عمل يجب أن ينطلق من تحليل موضوعي للفترة المقبلة بكل دقة، والأهم هو التطبيق الميداني لهذا التخطيط.
كلمة أخيرة؟
أتمنى من كل قلبي التوفيق لمنتخب النشامى خاصة والكرة الأردنية عامة.(كووورة)