أخبار الأردن اقتصاديات خليجيات دوليات مغاربيات برلمانيات جامعات وفيات وظائف للأردنيين رياضة أحزاب مقالات مقالات مختارة أسرار ومجالس تبليغات قضائية الموقف شهادة مناسبات جاهات واعراس مجتمع دين اخبار خفيفة ثقافة سياحة الأسرة طقس اليوم

المملكة الرابعة في عيد الجلوس

مدار الساعة,مقالات مختارة,عيد الجلوس,مكافحة الفساد
مدار الساعة ـ
حجم الخط

هذه مملكة واحدة وممتدة لسلالة شريفة وموحدة والمملكة الرابعة صفة لتمييز عهد الملك عبداالله الثاني وليس لفصل ماضيها عن حاضرها ومستقبلها. ليس من معيار للتقييم سوى حالة الاقتصاد.

سيقول قائل ان الحالة اليوم لا تسر لكنها متماسكة وسط صعوبة الأوضاع وضغوط مفتعلة واخرى سقطت من السماء.

عام 1998 مرجع للمقارنة وفيه اقتصاد البلاد كان راكدا بلا نمو، و الفقر يلف ثلث السكان والبطالة 27 ٪والمديونية الخارجية 7 مليارات دولار تعادل 90 %من الناتج المحلي الإجمالي وهي ثقيلة مقارنة بأسعار اليوم والدين الداخلي 15ر1 مليار دينار 20% من الناتج المحلي وعجز الموازنة 9 ٪من الناتج المحلي الأجمالي.

الديمقراطية وحرية الصحافة لم تكن افضل وهي اليوم تتجاوز السقوف وليست الصحافة وحرية المواطن ايضا وانظروا الى مواقع التواصل والى حراك الميادين والفساد وسوء الادارة في القطاعين العام والخاص كانا يمران، من دون رقابة وسائل اعلام ولا وسائط ولا نواب ولا مؤسسات فكانت مستترة وكانت علاقات الأردن متوترة عربيا ودوليا.

بعد سنوات من بدء عهد المملكة الرابعة الاقتصاد نما ٦و٧ ٪وهو ينمو اليوم بمعدل 5ر2 ٪سنوياً رغم الانفجار السكاني والناتج المحلي الإجمالي ارتفع ٥٠٠ ٪وهبط الفقر إلى 14 ، %و البطالة 8ر15 %قبل ان ترتفع اليوم الى ١٩ ٪والدين العام وصل الى ٤٠ مليار دولار، لكن الناتج المحلي تضاعف لتشكل المديونية ٩٤ ٪منه وعجز الموازنة قبل المنح تراجع لاقل من ٦ ٪نسبة الى الناتج المحلي الإجمالي، و ٣ ٪بعد المنح.

التغيير الإيجابي واضح في الحريات الصحفية والفردية وفي قوة مكافحة الفساد والمملكة الرابعة هي مملكة الحلم حملت بإيثار هرطقات الربيع وما بعده من ظلم ذوي القربى ومحيطهم وعلاقات الأردن العربية والدولية أفضل وإدارة الخلافات بالحكمة فوتت فرصا كثيرة لان تتحول الى قطيعة والأردن بفضلها في منزلة الاحترام فنجا من مصائد كادت ان تحيله الى ساحة مضطربة غير مستقرة.

المملكة الثالثة حافظت على عهد القدس والمملكة الرابعة قبضت على جمرها ونارها بكفين من حديد.

الإنجاز الاقتصادي والاجتماعي متوازن، والملك غير راضٍ ويريد اكثر، فلا يكل ولا يمل.

سينجو الاْردن وستبقى مملكته ممتدة كما بدأت وان كان لكل عهد صعوباته فلا نميز بين شدتها الا ان لكل زمان ظروفه ورجاله واساليب ادارته وفي الحسابات.. التقييم ليس بميزان السلبيات والإيجابيات فحسب بل في شكل التحديات واساليب مواجهتها والنتائج الجيدة لا يحصدها الا الصبر وطول النفس وبالحكمة والحلم وهذا ما كان.

الرأي

مدار الساعة ـ