مدار الساعة - تشهد مختلف مناطق محافظة الكرك كسائر محافظات المملكة تسابقا وتنافسا بين الجمعيات الخيرية والمحسنين على اقامة موائد الرحمن للاطفال الايتام والاسر الفقيرة والمحتاجة وعابري السبيل تقربا لله وتجسيدا لروح التكافل والتراحم المجتمعي.
ومنذ بداية الشهر الفضيل والجمعيات الخيرية ومؤسسات المجتمع المدني والمحسنون يحرصون على اقامة موائد الرحمن وتوزيع الطرود الخيرية والمساعدات النقدية والعيينة الا انها بالعشر الاواخر من الشهر الفضيل تشهد تزايدا كبيرا من حيث كميات موائد الرحمن او الفئات المستهدفة منها.
وقال رئيس منتدى مؤتة للثقافة والتراث الدكتور غالب الصرايرة ان عمل الخير بدأ منذ بداية الخليقة والانسانية، لكنه أخذ بعداً اكثر انسانية، مع توالي نزول الرسالات السماوية، والكل يحرص على تقديم المساعدة باشكال تخلتف من مجتمع الى اخر لكن هدفها النهائي التقرب الى الله وتعميق قيم التكافل الاجتماعي.
واوضح ان اول من أسسها احمد بن طولون، قائد الدولة الطولونية، وبعده الحاكم المملوكي الظاهر بيبرس، وبعدها توالت موائد الرحمن الى يومنا هذا، لافتا الى تنفيذ اكثر من 14 مبادرة خيرية خلال الشهر تم مضاعفتها بالعشر الاواخر حيث شملت المبادرات تقديم موائد الرحمن لابناء المجتمع المحلي والايتام والمعوزين وذوي الاحتياجات الخاصة وعابري السبيل وطلبة آسيويين دارسين بجامعة مؤتة.
واشار الدكتورعزام الشمايلة من مديرية اوقاف الكرك إلى ان المجتمع الاردني مجتمع متدين ومتعاون ويحب عمل الخير والمساعدة ولاسيما في الشهر الفضيل شهر التراحم والتواصل والانفاق على الاعمال الخيرية التى تسهم بالتخفيف على المحتاجين والتي تتضاغف مع دخول الشهر الفضيل بالعشر الاواخر منه، لادراك المسلم ما فاته خلال الايام الماضية وطمعا بمزيد من الأجر والثواب ومساعدة كل محتاج سواء باقامة موائد الرحمن او اخراج الصدقات وزكاة الفطر لادخال البهجة والفرحة للبيوت والاسر المحتاجة.
وفى ذات السياق، قال رئيسا جمعية المركز الاسلامي بالقصر خالد الفتينات وجمعية المحراب الخيرية ميزر القيسي ان المحسنين ورجال الاعمال وحتى الاسر العادية وبسيطة الدخل تنشط بتقديم المساعدات واقامة موائد الرحمن بالثلث الاخير من رمضان ولاسيما عظمة الايام الاواخر التي تشكل ملاذا للفقراء والمحتاجين.
واشار الباحث مصطفى المواجدة ان كل مواطن خلال هذا الشهر يريد أن يقدم أقصى ما يملك تعظيما للشهر المبارك، كإقامة موائد الرحمن التى تجمع اكبر عدد من افراد المجتمع بخيمة او قاعة واحدة وباجواء عائلية تضفي عليهم روح المحبة والفرح تعكس قيم المجتمع الاردني الواحد الذي تربى على الخير والتعاون. -- (بترا)