أخبار الأردن اقتصاديات خليجيات دوليات مغاربيات برلمانيات وفيات جامعات أحزاب وظائف للأردنيين رياضة مقالات مقالات مختارة أسرار ومجالس تبليغات قضائية جاهات واعراس الموقف شهادة مناسبات مجتمع دين اخبار خفيفة ثقافة سياحة الأسرة طقس اليوم

قمة مرتقبة الليلة.. الفيصلي يريد اللقب الـ”20″ والرمثا يشده الحنين إلى “الثالث”

مدار الساعة,أخبار رياضية,مدينة الحسين للشباب,ستاد عمان الدولي
مدار الساعة ـ
حجم الخط

مدار الساعة - سباق محموم نحو لقب كأس الأردن في نسخته الـ39 لكرة القدم، والذي يجمع فريقين عريقين وفاكهة مميزة على مائدة الكرة الأردنية، من خلال المشهد النهائي بطرفيه الفيصلي والرمثا، من خلال المباراة التي تقام عند الساعة 11، مساء اليوم السبت على ستاد عمان الدولي بمدينة الحسين للشباب.

لوحة جماهيرية

لوحة جماهيرية، من أيام الزمن الجميل، تعود إلى ملاعب الكرة الأردنية، وترسم بريشة جماهير الفيصلي والرمثا، بعد أن غابت خاصة جماهير الأخير، لظروف ابتعاد “غزلان الشمال” عن سباق الألقاب المحلية، لظروف قصرية أصابت الكرة الرمثاوية، وكانت الأمور المالية تنال الأمرين منها، فيما تتسابق جماهير الفيصلي للالتفاف حول زعيمها، وهو الذي اسعدها للتو بالتتويج بلقب الدوري 34 –دوري سلطان-، تخليدا لذكرى رئيس النادي الفيصلي الراحل سلطان العدوان، باحثا عن ضم الثنائية بالموسم الكروي 2018-2019.

وجماهير تواقة، أكدت عشقها لـ”غزلان الشمال”، تلك الجماهير التي احتشدت خلف فريقها قبل أيام، في مباراة الرد أمام الوحدات في إياب نصف نهائي الكأس على ستاد الحسن بإربد، وزحفها بكثافة جماهيرية، وهي التي عاشت النقيضين بالموسم الحالي، فتارة القلق خوفا على الفريق من شبح الهبوط، والآن نشوة الانتصار والبحث عن لقب كأس الأردن الغائب عن خزائن الغزلان منذ موسم 1991، فيما تضرب جماهير الفيصلي، موعدا للفرح للمرة الثانية على التوالي، وتعد العدة لزفة جماهيرية جديدة، من استاد عمان الدولي الى معقل الأبطال مبتهجين باللقب 20، وهي التي كانت الحافز الكبير لفريقها، ودفعه صوب منصات التتويج المحلية للموسم الحالي، ما يؤكد أن الشارعين الأردني والعربي ينتظران لوحة جماهيرية بريشة جماهير الفيصلي والرمثا، يؤكدان الصورة الجميلة والأندية للكرة الأردنية وجمهورها الراقي.

ولعل المتابع إلى تحضيرات جماهير الفريقين، للوقوف خلف فريقيهما بالمشهد النهائي من الكأس، يجد المد الجماهيري الهادر، والذي من المتوقع أن يملأ مدرجات ستاد عمان الدولي بمنظر الطوفان الجماهيري الهادر، في ليلة كروية أردنية، يتسابق فيها جمهوران إلى تقديم “تقليعات” وهتافات وأهازيج تليق بفارسي الليلة الرمضانية، وتتحلى بالروح الرياضية العالية، وتنقل للمتابعين عبر شاشات التلفزة، بديع و”جنون وفنون” مشجعي الكرة الأردنية.

سباق “الزعيم والغزلان”

يعتبر سباق الفيصلي المعروف لدى انصاره بالزعيم، والرمثا الشهير بـ”الغزلان”، مشهد يتكرر للمرة السادسة في نهائي المسابقة، والذي كان فيه التفوق من نصيب “الأزرق”، الذي لم يخسر النهائي أمام منافسه الرمثا، والذي يواجهه للمرة السابعة في الموسم الحالي، من تاريخ البطولة التي انطلق في العام 1980، في الوقت الذي حل فيه الفيصلي 5 مرات وصيفا في هذه المسابقة، وفاز بلقبها 19 مرة، فيما حل فريق الرمثا 10 مرات وصيفا فاز باللقب مرتين.

وبالعودة إلى ارشيف لقاءات، نجد في الموسم 1980 فاز الفيصلي على الرمثا في المباراة النهائية بنتيجة 1-0، وفي الموسم 1983 ايضا كرر الفيصلي على الرمثا بنتيجة 2-0، و1988 فاز الفيصلي ايضا بنتيجة 2-1، وفي 1993 فاز الفيصلي بنتيجة 3-0، وفي 1994 فاز الفيصلي بقرار اتحادي بنتيجة 3-0، لانسحاب الرمثا من الملعب، بعد تقدم الفيصلي بنتيجة 1-0، وفي 1995 فاز الفيصلي بنتيجة 4-0، الأمر الذي يفسر فيه ميل السطوة بالأرقام لصالح الفيصلي، وما يفرض زخما إضافيا من الإثارة على المباراة التي تجمع حامل لقب الدوري، والفريق الأفضل لهذا الموسم، وهو فريق الفيصلي أمام الفريق الهارب من شبح الهبوط، والذي يمضي بثقة جهازه الفني الجديد الذي يقوده الوطني أسامة قاسم، لاستعادة اللقب الغائب عن مدينة الرمثا منذ 28 عاما، في الوقت الذي يرسم فيه قاسم سيناريو مشابها إلى السيناريو الذي كتبه مدرب الفيصلي الحالي راتب العوضات مع الفيصلي قبل عدة سنوات، عندما أنقذ الفريق العريق من شبح الهبوط، والثبات بين المحترفين، وقاده للفوز بلقب كأس الأردن.

عوامل مشتركة

يجمع فريقا الفيصلي والرمثا العديد من العوامل المشتركة، ويبرز منها في القيادة الفنية الوطنية من خلال المدير الفني للفيصلي راتب العوضات، وللرمثا أسامة قاسم، وكلاهما العوضات والقاسم يشتركان أيضا، جاءا للفريقين بمعنى “المنقذين”، حيث خلف العوضات التونسي طارق جرايا، ومضى بالفريق بثبات على طريق الانتصارات، وخطف لقب الدوري 34-دوري السلطان-، وكذلك أسامة قاسم تسلم الرمثا في فترة متأخرة، عوضا للعراقي عادل يوسف، وكان الفريق يعيش اجواء مقلقة كثيرا لدى محبيه، وكان بالقرب من حافة “الهبوط”، وسرعان ما أعاد الروح قاسم لشباب الرمثا، وسلحهم بالثقة والعزيمة، وخاطب إمكاناتهم، ليقدم فريقا شرسا ومنافسا، لا فريقا يترنح على حبل تذبذب المستوى.

ويتفق كذلك فريقا الفيصلي والرمثا، وهو ما يجده المحللون والمتابعون والنقاد، أنهما يشتركان في تقديمهما للمواهب الشابة، والتي ستشكل علامة فارقة للكرة الأردنية، الفيصلي يحارب بحيوية شبابه المميزين والمؤثرين، لاسيما عمر هاني، محمد عطية، يوسف أبوجلبوش-صيصا-، ومن يغيب بداعي الإصابة عن الفيصلي، إلا انهم اثبتوا علو كعبهم ومهارتهم التي جذبت أندية خارجية، وكذلك الرمثا أعادته للواجهة، مهارة شبابه التي خاطب اسماء رمثاوية الزمن الجميل، حين عجت صفوف الفريق الحالي بالمواهب والإمكانات الكروية الشبابية المذهلة، لاسيما “الثلاثي المرعب” محمد أبو زريق-شرارة-، حسان زحراوي وسائد الخزاعلة، واكتشافات قاسم منها يوسف أبو جزر في الدفاع، إلى جانب امكانات محمد الداوود وإبراهيم، وبالتأكيد شباب الفيصلي والرمثا، يشكلون مكسبا مهما للكرة الأردنية بشكل عام.

حوار تكتيكي

يغلف المباراة التي لا تقبل القسمة على إثنين بالنسبة للفيصلي والرمثا، وهو ما يجعلها تخضع لإجراءات تكتيكية، خاصة من قبل المدير الفني للفيصلي راتب العوضات، وللرمثا أسامة قاسم، وفق قراءة خاصة بحسب قراءاتهما الفنية الدقيقية، لقدرات وشكل وطريقة لعب كليهما البعض، متيقنين بأن المباراة كتاب مفتوح لكلا المدربين تكتيكيا.

العوضات الذي يوزع خياراته بين طريقة لعب 4-3-3 و4-1-4-1، مغلفا خطته بقدرة لاعبيه بالسيطرة على منطقة العمليات، والتي يثبت فيها عامر أبو هديب، بالإرتكاز الدفاعي وزيادة قوة رباعي خط الدفاع، والذي يتواجد فيه براء مرعي، هشام بن فرج، سالم العجالين، وعدي زهران، لزيادة قوة البوابة أمام مرمى معتز ياسين، ويقدم زهران والعجالين اسنادهما لعامر أبو هضيب، في خط البناء والأرتكاز الأول، الذي يدعم مهارة مهدي علامة وحيويته في البناء، ودوره المحوري في تنشيط انطلاقات احمد العرسان ومحمد بني عطية ومن أمامهما عمر هاني، لتدعيم الدور الهجومي للتونسي هشام السيفي.

على الطرف الآخر، من المتوقع أن يظهر أسامة بذات الثبات التكتيكي، والذي اظهره خلال مباراتي الوحدات، في الدور نصف النهائي، معتمدا على الدفاع المتكاتف، والضغط على اللاعب المستحوذ للكرة، وخلق المساحات وراء انطلاقة ومهارات نجومه، مدركا ان الفيصلي يملك اطرافا تتمتع بالخبرة الدولية، وتحد من خطورة مهارة لاعبيه، من خلال تحركات الثلاثي محمد أبوزريق، سائد الخزاعلة ويزن زحراوي، وايضا تبادل مراكزهما وادوارهما بهدف ايجاد الثغرات في دفاعات الفيصلي، من خلال البناء المحكم من محمد الداوود وإبراهيم الخب، لتثبيت الصبغة الهجومية التي يؤديها السوري شادي الحموي، منطلقا من ثبات في خط الدفاع، والذي تتوزع المهمة فيه بين هادي الحوراني، عبدالله نصيب، سبيع الحصني ويوسف أبوالجزر، لحماية مرمى مالك شلبية.

التشكيلة المتوقعة

-الفيصلي: معتز ياسين، براء مرعي، هشام بن فرج، عدي زهران، سالم العجالين، عامر أبوهضيب، مهدي علامة، محمد عطية، يوسف أبوجلبوش، عمر هاني وهشام السيفي.

-الرمثا: مالك شلبية، هادي الحوراني، عبدالله نصيب، يوسف أبو الجزر، سبيع الحصني، سائد الخزاعلة، محمد الداوود، إبراهيم الخب، محمد أبو زريق، حسان زحراوي، وشادي الحموري.

الغد

مدار الساعة ـ