مدار الساعة - تغريد قرقودة - بينما يواصل أهل بيت المقدس معركتهم في مقارعة الاحتلال، سواء في القدس أو في المسجد الأقصى، وبينما هبّ 400 ألف مصل اعتكفوا صمودا الليلة في الأقصى، تحدّث صوت أردني من مكة المكرمة للعالم أننا "سنواصل العمل على تعزيز صمود الـمقدسيين والتصدي لأي محاولة لفرض واقع جديد أو تغيير الوضع التاريخي والقانوني القائم فيها".
هذا ما تحدّث به جلالة الملك الليلة لزعماء الأمة الاسلامية عندما قال إن "الأردن سيفعل ذلك انطلاقا من الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس الشريف".
هكذا من دون لبس في كلمة جلالته التي ألقاها في الدورة الرابعة عشرة للقمة الإسلامية العادية لمنظمة التعاون الإسلامي بمكة المكرمة : "من مكة وحرمها الشريف نتوجه بأنظارنا وقلوبنا إلى قبلتنا الأولى".
ولم تحوِ كلمة جلالته التي بلغ عدد كلماتها 330 كلمة، سوى ملفين رئيسيين لخصا أخطر ما يواجه الأمة الإسلامية اليوم هما:
- الأول القضية الفلسطينية بعدد كلمات بلغ 179 كلمة.
- اما التحدي الثاني فهو: "الفكر الظلامي الهدام والتصدي لخطاب الكراهية والإقصاء وتنامي ظاهرة الخوف من الإسلام"، بعدد كلمات بلغ 82 كلمة.
فيما كانت الكلمات المتبقية ترحيبيبة، بدأها بأن قال: بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على سيدنا محمد النبي العربي الهاشمي الأمين.
أما اللافت فهو أن جلالته لم ينتظر منذ الفقرة الأولى لكلمته ومن دون انتظار بدأ يقول: "نحن بأمس الحاجة فيه لتوحيد المواقف والجهود لتمكين أشقائنا الفلسطينيين من نيل حقوقهم العادلة ودعم صمودهم".
لقد كانت كلمة جلالة الملك اليوم فلسطينية بامتياز.
