مدار الساعة - كانت القمة الخليجية اولى القمم التي انعقدت في مدينة مكة المكرمة برئاسة العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، وحضور ملك البحرين الشيخ حمد بن عيسى آل خليفة، وامير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، والسيد شهاب ابوسعيدي، مستشار السلطان قابوس، والشيخ محمد بن زايد، ولي عهد أبو ظبي، ورئيس وزراء قطر، الشيخ عبد الله بن ناصر بن خليفة آل ثاني.
العاهل السعودي اكد في الكلمة الافتتاحية الموجزة ان ايران تشكل خطرا بسبب تدخلاتها في المنطقة، واستهدافها للملاحة الدولية من خلال هجومها على اربع ناقلات نفطية في ميناء الفجيرة الاماراتي، وطالب المجتمع الدولي بالتصدي لها ووقف هذه التدخلات.
وصافح العاهل السعودي رئيس وزراء قطر بفتور ملحوظ، ودون أي عناق، على عكس جميع رؤوساء الوفود الخليجية الأخرى، كما لوحظ ان الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد السعودي، لم يستقبله بعد مصافحته للعاهل السعودي، ولم يصافحه، والشيء نفسه فعله الشيخ محمد بن زايد، ولي عهد أبو ظبي، الذي فضل الجلوس بعيدا، ولكن ملك البحرين الذي كان في قاعة الاستقبال صافح رئيس الوزراء القطري بفتور، وادار له ظهره طوال الجلسة حتى الدخول الى قاعة الاجتماعات للمشاركة في اعمال القمة الخليجية التي عقدت جلسة واحدة مغلقة.
كان الشيح عبد الله بن ناصر، آخر الواصلين الى مقر القمة، بينما كان ملك البحرين حمد بن عيسى من أوائل الواصلين، ولم يتبادل رئيس الوزراء القطري الحديث الا مع امير الكويت الذي طلب منه الاقتراب واخذ يده ويد العاهل السعودي للمصافحة، ولكن الأخير صافحه ببرود، ولم يتبادل معه اطراف الحديث مطلقا، وحاول ممثل سلطنة عمان ان يكسر حاجز العزلة بالترحيب بحرارة برئيس الوزراء القطري وتبادل اطراق الحديث معه.
هذا الاستقبال الفاتر من قبل المسؤولين السعوديين لرئيس الوزراء القطري بدد كل التوقعات حول احتمالات حدوث مصالحة تساهم في ترطيب الاجواء بين دولة قطر ومقاطعيها، حسب آراء معظم المراقبين.
ولوحظ ان قناة “الجزيرة” لم تبث وقائع القمة الخليجية في مكة، واستمرت في بث برنامج الحصار وبرامجها الاخرى، وكأن القمة لم تحدث، واستضافت السيد امير الموسوي، الخبير الإيراني في البرنامج المذكور. راي اليوم