مدار الساعة - أكد جلالة الملك عبدالله الثاني، اليوم الخميس في كلمته التي ألقاها في أعمال القمة العربية الطارئة بمكة المكرمة، وقوف المملكة إلى جانب الأشقاء العرب في الدفاع عن مصالحهم والحفاظ على أمنهم واستقرارهم، ورفض الأردن لأي تدخل في الشؤون الداخلية للدول العربية أو تهديد لسيادتها أو أمنها بأي شكل من الأشكال.
وشدد جلالة الملك في كلمته على أن ترسيخ الاستقرار في المنطقة لا يمكن تحقيـقه دون حل عادل ودائم للقضية الفلسطينية على أساس حل الدولتين ومبادرة السلام العربية، يمكن الشعب الفلسطيني من نيل حقوقه العادلة والمشروعة في إقامة دولته المستقلة على خطوط الرابع من حزيران عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
وتاليا النص الكامل لكلمة جلالة الملك:
"بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على سيدنا محمد النبي العربي الهاشمي الأمين.
فيسرني أن أعرب لأخي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وللمملكة العربية السعودية الشقيقة عن جزيل الشكر وعميق التقدير على الدعوة لعقد هذه القمة العربية الطارئة في مكة المكرمة، التي تأتي في وقت والأمة العربية بأمس الحاجة لتوحيد مواقفها ورؤاها المشتركة، وعلى كرم الضيافة وحسن الاستقبال والتنظيم.
تنعقد هذه القمة في هذه الأيام المباركة وأمتنا العربية تواجه العديد من التحديات التي تستدعي منا جميعا تكثيف العمل وزيادة التنسيق فيما بيننا من أجل توحيد الصف العربي وتعزيز منظومة العمل العربي المشترك لمواجهة الأخطار التي تـحيـط بـأمتنا.
ونؤكد نحن في المملكة الأردنية الهاشمية على وقوفنا إلى جانب أشقائنا العرب في الدفاع عن مصالحهم والحفاظ على أمنهم واستقرارهم، ورفضنا الحازم لأي تدخل في الشؤون الداخلية للدول العربية الشقيقة أو تهديد لسيادتها أو أمنها بأي شكل من الأشكال، والتي كان آخرها ما تعرضت له دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية الشقيقتـين من اعتداءات مدانة ومرفوضة.
ونؤكد هنا أن أمن دول الخليج العربي بالنسبة لنا في الأردن يمثل ركيزة أساسية لأمن واستقرار المنطقة؛ فأمن أشقائـنا هو أمنـنا.
وعلى ذلك فلا بد من مواجهة التحديات المتزايدة التي يشهدها عالمنا العربي عبر تطبيق حقيقي لمفهوم العمل العربي المشترك؛ فتحدياتنا وإن اختلفت فإن مصيـرنا مشترك.
إن ترسيخ الاستقرار في المنطقة لا يمكن تحقيـقه دون حل عادل ودائم للقضية الفلسطينية على أساس حل الدولتين ومبادرة السلام العربية، يمكن الشعب الفلسطيني من نيل حقوقه العادلة والمشروعة في إقامة دولته المستقلة على خطوط الرابع من حزيران عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
وفي الختام، أتقدم بالشكر ثانية لأخي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز على دعوته لهذه القمة، سائلا المولى عز وجل أن يوفقـنا جميعا لما فيه خير أمتنا وشعوبنا.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته"
وضم الوفد الأردني المشارك في القمة والذي ترأسه جلالة الملك، سمو الأمير فيصل بن الحسين، ووزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي، ومستشار جلالة الملك للاتصال والتنسيق الدكتور بشر الخصاونة، والمستشار الخاص لجلالة الملك علي الفزاع، ومندوب الأردن الدائم لدى جامعة الدول العربية علي العايد.