مدار الساعة- قالت السفيرة الاميركية لدى الاردن أليس ويلز إن "أمن الأردن وامن حدوده يعد اولوية للولايات المتحدة الاميركية"، معتبرة أن "الأردن دولة مركزية في المنطقة ونجاحه هو هزيمة وفشل لتنظيم داعش".
وأضافت السفيرة في لقاء وداعي مع ممثلين عن وسائل الاعلام المحلية عقدته بمناسبة انتهاء مهمتها كسفيرة للولايات المتحدة في الأردن أن "العلاقات بين الولايات المتحدة والاردن في أفضل حالاتها على كافة الصعد"، لافتة إلى المصالح والاهداف المشتركة بين الجانبين والمتمثلة في ضمان الامن والسلام في المنطقة.
وتابعت ويلز، والتي ستغادر الأردن نهاية الشهر الحالي لتعود إلى مقر وزارة الخارجية في واشنطن، أن "الأردن يحظى بدعم من كلا الحزبين الجمهوري والديموقراطي، فالاردن يمثل نموذجا للاعتدال والحداثة في المنطقة".
وفي ردها على سؤال فيما اذا كانت العلاقات بين البلدين ستتغير مع الادارة الاميركية الجديدة، قالت السفيرة أعتقد ان العلاقات سيكون بها استمرارية وليس تغييرا، فهناك العديد من الاهداف المشتركة بين البلدين ابرزها ضمان الامن والسلام في المنطقة.
وأشارت ويلز إلى الشراكة بين الأردن والولايات المتحدة في التحالف لمحاربة الارهاب وتنظيم داعش، لافتة في هذا السياق إلى ان الادارة الاميركية الحالية ملتزمة بمحاربة داعش.
وزادت "أتوقع ان يستمر هذا التعاون ويتعزز مستقبلا"، لافتة إلى الدعم الذي قدمته بلادها بقيمة 180 مليون دولار لمشروع حماية الحدود الشمالية.
ولفتت كذلك إلى المنحة التي قدمتها بلادها للاردن والمتمثلة بطائرات"هليكوبتر"، من طراز "بلاك هوك يو اتش 60"، مبينة أن "المملكة تسلمت 8 طائرات العام الماضي وثلاث طائرات مطلع العام الحالي ونتوقع ان يصل عدد الطائرات التي سيتسلمها الأردن 20 طائرة بحلول أيلوا "سبتمبر" المقبل.
وحول العلاقات بين البلدين قالت ان العلاقات بين بلادها والاردن باقوى وأفضل حالاتها، مشيرة إلى التنسيق القوي بين الجانبين في شتى المجالات السياسية والعسكرية، فضلا عن الدعم الاقتصادي المستمر والمتصاعد للاردن.
وذكرت ويلز بان الملك عبدالله الثاني كان اول زعيم عربي يزور الولايات المتحدة بعد انتخاب الادارة الجديدة حيث التقى فيها مع كافة اركان الادارة الامريكية.
وأشارت ويلز إلى ارتفاع حجم المساعدات إلى الأردن لتصل إلى معدلات غير مسبوقة حيث بلغت 1.7 مليار للعام للعام الماضي منها 470 مليون دعم مباشر للخزينة و800 مليون دولار دعم للقوات المسلحة.
ولفتت ويلز إلى ان اعداد الاردنيين الذين زاروا الولايات المتحدة تضاعف خلال ثلاث سنوات، مشيرة إلى انه خلال العام الماضي تم إصدار 35 ألف فيزا لاردنيين لزيارة الولايات المتحدة.
كما اشارت ويلز إلى ارتفاع عدد السياح الاميركيين الذين زاروا الأردن بنسبة 12%, كما ارتفع حجم الاستثمار الاميركي الخاص إلى 2.2 مليار دولار فضلا عن تنظيم برامج تبادل ثقافي استفاد منها 700 اردني إلى جانب تنظيم 500 فعالية ثقافية، وفق الغد.
وتحدثت ويلز عن التبادل التجاري بين البلدين، لافتة إلى انه رغم الصعوبات الاقتصادية فان حجم التبادل التجاري نما العام الماضى بين البلدين بنسبة 7%.
وأشارت إلى انشاء وحدة خاصة في غرفة التجارة الامريكية لتعمل على توسيع دائرة المؤسسات الاردنية المستفيدة من اتفاقية التجارة الحرة بين البلدين.
كما اكدت على استمرار بلادها في دعم قطاعات التعليم والصحة والمياة عبر وكالة التنمية الامريكية.
وفي ردها على سؤال حول راي الولايات المتحدة بالافراج عن الجندي احمد الدقامسة، قالت ويلز ان "الدقامسة حوكم امام محكمة اردنية وامضى محكوميته، والاردن التزم بسيادة القانون ونحن نحترم هذا الالتزام"، لافتة إلى ان الصورة العالقة في اذهان الاميركيين هي مشاركة الملك حسين في تعزية عائلات الفتيات اللوات قتلن.
وفيما يخص تصريحات الرئيس ترامب حول حل الدولتين، قالت ويلز "حدث سوء فهم تجاه تصريحات ترامب، فالرئيس لم يصرح برفضه لحل الدولتين إنما ما قاله ان "الولايات المتحدة لن تفرض حلولا لكننا ندعم الاطراف المعنية في ايجاد المخرج والحل المناسب".
واكدت على استمرار بلادها في دعم الحوار للوصول الى الحل الامثل للصراع الفلسطيني الاسرائيلي، لافتة في هذا السياق إلى تواجد المبعوث الخاص للرئيس الامريكي في المنطقة حاليا للسماع من كل الاطراف المختلفة للسير قدما.
وأشارت كذلك إلى دعوة الرئيس ترامب للرئيس الفلسطيني محمود عباس لزيارة الأردن في اقرب فرصة.
وبخصوص نقل السفارة الاميركية إلى قدس، قالت ويلز إن "الرئيس ترامب قال ان نقل السفارة امر معقد وانه ما يزال في مراحل الدراسة الاولى"، لافتة إلى الدور الذي لعبه جلالة الملك عبدالله الثاني والدبلوماسية الأردنية في لفت الانتباه إلى حساسية والاثار المترتبة على نقل السفارة الامر وتبعات هذه الخطوة على المنطقة.
وحول القرار التنفيذي الذي اصدره الرئيس الامريكي وبموجبه حظر دخول مواطني 6 دول ذات اغلبية مسلمة من دخول الولايات المتحدة، قالت السفيرة إن "القرار لم يشمل الأردن ولا يمسها ونحن نشجع الاردنيين للسفر إلى الولايات المتحدة سواء كانوا طلبة أو رجال اعمال".
وحول حالات اعادة عدد من المسافرين الاردنيين وعدم السماح لهم بدخول الولايات المتحدة، قالت السفيرة "لا علاقة لتلك الحالات بالقرار التنفيذي، في بعض الحالات رغم صدور الفيزا لكن تتوفر معلومات اضافية لدى موظفي الحدود والجمارك تدفع لمنع المسافر من الدخول".
وتابعت "لست على معرفة بتفاصيل تلك الحالات لكن بالتاكيد المنع تم لاسباب اخرى".
وحول توقيف برنامج اعادة التوطين للاجئين السوريين، بينت السفيرة أنه "العام الماضي قرر الرئيس السابق باراك اوباما استقبال 15 ألف لاجئ سوري إلى امريكا ضمن برنامج اعادة التوطين، من ضمن هولاء تم استقبال 11 ألف لاجئ سوري من الأردن، مع القرار التنفيذي تم توقيف البرنامج لمدة 120 يوما، حاليا يتم اعادة تقييم الاجراءات للبرنامج والاجراءات الامنية.
وزادت "لا استطيع توقع فيما اذا سيتم استقبال لاجئين سوريين ام لا، لكن العام الحالي بشكل عام سيتم استقبال اعداد اقل من اللاجئين، اذ الرئيس قرر العام الحالي استقبال 50 ألف لاجىء من كافة الجنسيات في فيما استقبلت الولايات المتحدة العام الماضي 110 الاف".
وتابعت "بكل الاحوال رؤيتنا تجاه ملف اللاجئين السوريين هي ان الهدف النهائي أن يعود السوريون إلى سورية وان يبقوا اقرب إلى بلادهم، ولحين تحقيق ذلك اتوقع أن يستمر الدعم القوي لمساعدة للاجئين في الأردن عبر البرامج الثنائية أو دعم المنظمات الدولية التي تعمل معهم".
وشددت ويلز على ان "تقليص استقبال اللاجئين يختلف تماما عن برنامج الهجرة الشرعية وهو برنامج مستمر ولم يطرا عليه أي تغيير"، لافتة إلى ان الولايات المتحدة تستقبل كل عام 500 ألف مهاجر ضمن برنامج الهجرة الشرعية.
وتابعت "الولايات المتحدة دولة مبنية على المهاجرين، ووفق التقديرات يوجد في الولايات المتحدة 80 مليون اميركي مهاجرين من الجيل الاول وابنائهم"