مدار الساعة - كشفت وكالة أنباء بلومبرغ عن عزم الجيش الأمريكي تحليل 350 مليار منشور على مواقع التواصل الاجتماعي في العالم أجمع، للمساعدة في تتبع كيفية تطور الحركات الشعبية.
دعوة لتقديم المناقصات للمشروع، ومقرها في كلية الدراسات العليا البحرية في مونتيري بكاليفورنيا، طالبت بفحص رسائل ما لا يقل عن 200 مليون مستخدم من أكثر من 100 دولة بأكثر من 60 لغة لفهم أفضل "للتعبير الجماعي".
وقال المحاضر في العلاقات الدولية في بيركيبيك جامعة لندن، أنطوان بوسكيت، تعليقا منه على خطوة وزارة الدفاع الأمريكية إن "اتساع النطاق العالمي لهذا البرنامج مذهل".
وأوضحت الوكالة أن الغرض من الدراسة هو مراجعة منشورات وسائل التواصل الاجتماعي بين تموز/ يوليو 2014 وكانون الأول/ ديسمبر 2016 على منصة واحدة.
وقالت البحرية الأمريكية إنه لن يتم تضمين أي اتصال خاص، ولن يتم تحديد هويات المستخدمين الأفراد في عملية البحث.
ولدى المنصة الرئيسية لشركة فيسبوك أكثر من 1,2 مليار مستخدم نشط يوميا، فيما تضم شركة تويتر أكثر من 300 مليون مستخدم شهري.
وقال الباحث الرئيسي في المشروع، تي كامبر وارين، إن بيانات الوسائط الاجتماعية ستمكننا من فهم متزايد للاتصالات وكيف أن أنماط الخطاب تتغير على مدار الوقت.
يذكر أن وارين سبق وأن درس الصراعات الداخلية في أفريقيا، حيث أظهر كيف يمكن لوسائل الإعلام مثل المحطات الإذاعية أن يكون لها تأثير سلمي، في حين أن وسائل التواصل الاجتماعي يمكن أن تشعل العنف الجماعي.
نائب مدير السياسة التقنية في مركز الدراسات الاستراتيجية والدراسات الدولية بواشنطن، ويليام أ. كارتر، قال إن مثل هذه المشروعات مهمة "للمساعدة في الدفاع ضد المعارضين الذين يسعون لتقويض الديمقراطية وخلق انقسامات داخل المجتمعات الغربية".
وأضاف: "نحن بحاجة إلى فهم أفضل لكيفية تشكيل القصص وتشكيل المجتمعات عبر الإنترنت للدفاع ضد هذه الحملات".
وتابع كارتر: "هناك خطر من خلال تعلم استخدام هذه البيانات لإدارة الطريقة التي يتفاعل بها الأشخاص عبر الإنترنت، فإن الحكومات والجهات الفاعلة السيئة سيكون لديها الأدوات اللازمة للتعامل مع أفكارهم وسلوكياتهم".