غضبت بريطانيا وفرنسا من قدوم الأمير، وعززت فرنسا قواتها على الحدود الجنوبية السورية، وحاولت بريطانيا إخراج الأمير من المنطقة قبل أن تفكر بالاتفاق معه ؛ إذ بينت للأمير فيصل أن الحكومة البريطانية على استعداد لبحث القضايا العربية، فالتقى الأمير عبد االله بالمستر تشرشل في القدس، وتم الاتفاق بينهما على تأسيس إمارة شرق الأردن في جنوب سورية.
أسّس الأمير عبد االله الأول ابن الحسين عام 1921 إمارة شرق الأردن. اعترف مجلس عصبة الأمم بإمارة شرق الأردن كدولة تحت الانتداب البريطاني وظلت البلاد تحت الإشراف البريطاني حتى عام 1946.
استمر النضال الوطني على المستويين الرسمي والشعبي من أجل الحصول على الاستقلال، وبقيت بريطانيا تماطل إلى أن توجت هذه الجهود بإعلان استقلال الأردن. وعقد المجلس التشريعي الأردني جلسة خاصة قدم خلالها قرار مجلس الوزراء، وقرارات المجالس البلدية المتضمنة رغبة البلاد في الاستقلال. كما أعلن قرار بالإجماع يقضي بما يلي:
• إعلان استقلال البلاد الأردنية باسم: المملكة الأردنية الهاشمية.
• البيعة لسيد البلاد ومؤسسها عبد االله الأول ابن الحسين ملكاً دستورياً.
• تعديل القانون الأساسي
• في يوم 25 مايو 1946 وافقت الأمم المتحدة بعد نهاية الانتداب البريطاني الاعتراف بالأردن مملكةً مستقلة ذات سيادة. أعلن البرلمان الأردني الملك عبد االله الأول ملكاً عليها، الذي استمر في الحكم الى حين نال الشهادة في عام 1951 بينما كان يغادر المسجد الأقصى في القدس.
ما بعد الاستقلال
أصبحت الأردن عضوا مؤسسا لجامعة الدول العربية في عام 1945 ،وكدولة مستقلة، انضمت إلى الأمم المتحدة في عام 1955 ,أعلن الملك الحسين في 1956تعريب قيادة الجيش بإعفاء كلوب باشا من منصبه كقائد للجيش الأردني، وتسليم القيادة إلى ضباط أردنيين.
شارك الأردن في حرب تشرين التحريرية عام 1973 في إسناد القوات السورية بالجولان.
وقف الأردن إلى جانب العراق في حربه ضد إيران ابتداءً من عام 1980–1988(حرب الخليج الأولى)
فك ارتباط الأردن إدارياً وقانونيا بالضفة الغربية عام 1988 بطلب من منظمة التحرير.
مشاركة الأردن بوفد مشترك مع منظمة التحرير في محادثات السلام في مدريد بعيد حرب الخليج الثانية عام .1991
التوقيع على معاهدة السلام مع إسرائيل في وادي عربة عام 1994 ،وإنهاء حالة الحرب رسميا بين الطرفين.
تولي الملك عبد االله الثاني بن الحسين سلطاته الدستورية عام 1999. الرأي