اخبار الاردن اقتصاديات دوليات جامعات وفيات برلمانيات احزاب وظائف للاردنيين رياضة أسرار و مجالس مقالات مختارة مقالات تبليغات قضائية مناسبات جاهات واعراس مجتمع دين اخبار خفيفة ثقافة سياحة الأسرة كاريكاتير رفوف المكتبات طقس اليوم

«التهديدات الودية» بين طهران وواشنطن.. «اترك قميصي لاترك قميصك»

مدار الساعة: وكالة اخبارية مساحتها الكلمة الصادقة
مدار الساعة ـ نشر في 2019/05/21 الساعة 04:47
مدار الساعة,اقتصاد,

مدار الساعة - هارون هارون - تدرك ايران عدم قدرة امريكا وحلفائها على شنّ حرب عليها، لكنها مثلها لا تريد أن يتحرك حليف من الحلفاء بخطوة "حمقاء" فتندلع حرب طاحنة؛ لهذا هي - وأمريكا معها - ترسم في خريطة تهديدها باب طوارئ لينفذ منه الطرف الاخر لحل ما.

هذا ما يُفهم من تصريح نقلته وكالة الأنباء الإيرانية عن الرئيس الإيراني حسن روحاني عندما قال: إن "الوضع اليوم غير مناسب لإجراء محادثات والخيار هو المقاومة فقط".

ما يفهم من التصريح أنه يقول لنظيره الأمريكي دونالد ترمب: كفّ عن التهديد لنجلس معا.

"اترك قميصي لاترك قميصك". هذه هي اللحظة الان بين الطرفين. كل منهما يخشى من تلقي صفعة ما فيضطر للرد.

استنادا الى "دليل" العلاقات الامريكية الايرانية فإنهما سيلتقيان. هذا ما يهدف إليه ترمب، ويدعو له. ولم يتبق سوى بحث الطرفين عن "ماء وجه" لكليهما، حتى يجلسا على طاولة المفاوضات.

ما يعرفه الجميع أن قافلة الحرب غير قادرة على السير، فلا إرادة لكلا الطرفين بها. ورجل الاعمال إذ يحكم لا يعلن الحرب، بل يحاول أن يكسب من التسويات.

أكثر من ذلك، أمريكا ترى في خلفية وجه إيران ملامح روسية، فرغم العداء الحالي بين موسكو وطهران في سوريا، سوى أنه عداء تكتيكي، لا يرتقي نحو صورة العداء المتجذر لكليهما مع واشنطن.

وأمريكا أيضا ترى جيدا عدم قدرة اقتصادها على الدخول في ورطة "اقتصادية" بوجه عسكري.

اليوم كلا الجانبين لا يملكان أي إرادة جدية لاتخاذ قرار الحرب، سوى أن ذلك لا يعني أبدا أنها مستبعدة.

الخشية اليوم من الانزلاق الى حرب مفاجئة للجميع، ورغما عن الطرفين. وهذا يبدو جليا في "التهديدات الودية" التي يطلقانها تجاه بعضهما البعض، الولايات المتحدة وايران.

مدار الساعة: وكالة اخبارية مساحتها الكلمة الصادقة
مدار الساعة ـ نشر في 2019/05/21 الساعة 04:47