مدار الساعة - نشر حساب قوى الأمن الداخلي في لبنان على موقع "فايسبوك" خبراً عن توقيف سارقين، أقدما على سلب مبلغ مالي من شخص على متن سيارة "فان"، وطلبت قوى الأمن من أي شخص وقع ضحيّتهما التوجه الى مركز مفرزة الضاحية الجنوبية القضائية.
قد يبدو الخبر كغيره من الأخبار التي ينشرها حساب قوى الأمن يوميّاً، لكن ردود الفعل عليه لم تكن مماثلة، إذ خطف أحد السارقين أنظار المتابعين، فانهالت تعليقات العنصر النسائي على المنشور، غزلاً بعينيه.
إحدى المتابعات كتبت "تعا اسرقني"، في حين طالبت فتاة ثانية بـ"اسم الشعب" "اطلاق سراح الموقوف بو عيون زرق"، وعرضت ثالثة أن تذهب عوضاً عنه الى السجن، ما دفع أحد الشبّان الى التضامن مع الفتيات فعرض أن يُسجن بدلاً من الموقوف "لان يبدو انو الشعب كلو بدن ياه".
ونشرت متابعة أخرى شعرًا للموقوف، في الوقت الذي سألت فيه متابعة قوى الأمن "كيف الكن قلب تحبسوه؟"، فيما راحت متابعة أخرى تبحث عن السبيل لمساعدته.
ولخّص متابع آخر حال الفتيات على الصفحة بعبارة "الاخلاق بتروح وبتجي اهم شي الجمال".
التعليقات حوّلت المنشور من إخباري الى مادّة طريفة، فأخذ روّاد الموقع مشاركته، واعتبر أحدهم أن هذا المنشور هو الأكثر تفاعلا على صفحة قوى الأمن.
وبين هذه التعليقات، كان هناك سؤال لأحد المتابعين عن السبب الذي يدفع قوى الأمن الى نشر صور موقوفين دون غيرهم.
محامي لبناني اكد أنه من الممكن أن يكون حساب قوى الأمن نشر الصور ليتعرّف على الموقوفين من وقع ضحية أعمالهما، مؤكداً أن لا مادة قانونية تمنع تعميم صور الموقوفين.
وأوضح أن قوى الأمن في معظم الأحيان تعمد إلى نشر صور الموقوفين أصحاب السوابق المتعددة، في حين لا تنشر صور الموقوفين للمرة الأولى.