مدار الساعة - أُلقِيَ القبض على طبيب باكستاني بعد إصابة أكثر من 430 طفلاً و100 شخص بفيروس نقص المناعة المكتسب (HIV)، وتُحقِّق السلطات في ما إذا كان هذا الطبيب قد نقل لهم فيروس الإيدز عمداً.
وتقول السلطات الباكستانية، وفق ما نقلته صحيفة The Guardian البريطانية، الجمعة 17 مايو/ايار 2019، إنَّ تفشِّي الفيروس ظَهَرَ في مدينة لاركانا، جنوبي باكستان، عندما نَقَلَ مُظفر غانغارو، المُصاب بالإيدز، الفيروس لعددٍ من المرضى في أوائل أبريل/نيسان 2019.
وقد أُلقِيَ القبض عليه هذا الشهر، مايو/أيَّار 2019، وتحاول الشرطة تحديد ما إذا كان غانغارو نشر المرض عن قصد.
وقالت رحمت بيبي، والدة علي رازا، الذي يبلغ من العمر 10 أعوام، لوكالة Associated Press الأمريكية: «شعرنا بألمٍ شديدٍ في اليوم الذي سمعنا فيه عن إصابة ابننا بفيروس نقص المناعة البشرية».
وقالت إنَّ شيئاً لم يبد غريباً عندما أُصيبَ ابنها بحمى في منزلهم في منطقة لاركانا المليئة بالأتربة والمُهملة بدرجةٍ كبيرة. وصف الطبيب شراب الباراسيتامول لرازا وأخبرها أنَّه لا داعي لأن تقلق.
وأخذت رحمت ابنها رازا إلى المستشفى حيث أكَّدَت الفحوصات أنَّه مصابٌ بفيروس الإيدز.
وقالت رحمت إنَّه شيءٌ مُحزِنٌ للغاية أن تعلم أن طفلها أصيب بفيروس نقص المناعة المكتسب في مثل هذه السن المبكرة. وقالت إنَّ جميع أفراد أسرتها أجروا فحوصاتٍ للتأكُّد من عدم إصابتهم بالفيروس، ولكن رازا كان الوحيد الذي ثبت إصابته بالفيروس.
على الصعيد الوطني، سجَّلَت وزارة الصحة الباكستانية أكثر من 23 ألف حالة مُصابة بفيروس الإيدز. وقال مسؤولو الصحة الباكستانيون إنَّ فيروس نقص المناعة المكتسب ينتشر عادةً في البلاد بواسطة أشخاص يستخدمون الحقن غير المُعقَّمة.