مدار الساعة - قال عدنان أبو عودة رئيس الديوان الملكي ووزير الثقافة والإعلام الأردني السابق، إنّ "إسرائيل استطاعت وبنجاح باهر تحويل إيران إلى العدوّ الأول للعرب"، مشدداً على ضرورة "تعزيز البعد القومي العربي للقضية الفلسطينية، لمواجهة المشروع الصهيوني القومي".
وأشار أبو عودة، خلال ندوة أقامها مركز "دراسات الشرق الأوسط" مساء السبت، بعنوان "التضامن العربي لمواجهة صفقة القرن"، إلى أنّ المواقف الرسمية من الخطة الأميركية للسلام المرتقبة (صفقة القرن)، "تستند على تسريبات متعددة، فيما لا تزال تفاصيلها (الخطة) غامضة".
ولفت إلى التصريحات الصادرة عن الإدارة الأميركية، بكون الصفقة ذات أبعاد سياسية واقتصادية، وتقوم على أساس خطوات مرحلية ضمن مشاريع تنفذ على أرض الواقع، وخلال مراحل زمنية لإتمامها.
وأضاف أنّه "من الممكن أن تكون المشاريع الاقتصادية التي تنفذ بالتعاون مع دولة الاحتلال الإسرائيلي، هي اللبنة الأساسية لصفقة القرن"، موضحاً أنّ "مشاريع سكك الحديد، واتفاقية الغاز، والاستثمارات الأخرى، قد تشكل لوحة فسيفساء إسرائيلية، بحيث تصبح هذه المشاريع كتلة واحدة في النهاية، تمكن إسرائيل من السيطرة، بحسب العربي الجديد.
وحذر أبو عودة من "خطورة استمرار الواقع العربي في غياب التضامن الرسمي، وضعف دور جامعة الدول العربية، في ظل تزايد الصراعات بين الدول العربية، ولجوء بعض الأنظمة إلى التطبيع مع الاحتلال، في تباين بين تضامن الموقف الشعبي العربي وتضامن الموقف العربي الرسمي تجاه القضية الفلسطينية".
وقال إنّ "إسرائيل عضو محكوم بالإعدام في المنطقة، وما تقوم به الآن هو تأجيل تنفيذ الحكم لكنه قادم حتى ولو بعد أجيال".
وأضاف أنّ "الدول الغربية المستعمرة تفضّل التعامل مع الأنظمة الاستبدادية، على التعامل مع الأنظمة الديمقراطية، فالتعامل مع فرد أكثر سهولة من التعامل مع دولة مؤسسات ذات تعددية".