غير اننا ما زلنا نحاول ان نتفاءل وان نتطلع الى أمل قريب يفرج الغمة ونبتعد عن سقوف نخشى منها فوضوية تعصر قلوبنا على حين غرة. فينبغي ان تنتهي غوغائية ادارة الازمات في حكومة ولدت من رحم طموح الشارع الحر الباغي حياة كريمة ولا يمد يده لاحد ولا يموت كل يوم بحسرته لان التطور رحلة مستحيلة و الابداع ريادة مقتولة والوجه الكريم صار بسيطا مضحوكا عليه فتم طعنه في الصميم.
هل يحتمل المشهد الآن خلق بعض الاحداث التي تزيد من الامر تعقيدا وتأزيما ويتأجج الشارع ونعود لنطالب برحيل الحكومة؟!
وبذات الوقت ، هل تجنب التقرب للشارع ومواصلة التعنت و (شوفة الحال) على شعب طيب أمر يفقد سلطتكم ولايتها وهي التي تخشى ان تتخذ موقفا واحدا بخفض ضريبة المبيعات مثلا واعادة وزارة التموين ليشبع المواطن؟! ، مغالاة على ترويسة كتبكم المذهبة ، او ربما اغلاق ديوان الخدمة او اعادة تأهيله جراء تشبعه بالواسطة والمحسوبية؟ او ربما ترك العطاءات والاستثمارات ان تستغل موارد الوطن لتصنع حلما يضبضب وحشة القهر فينا علنا ونكتفي بذاتنا يوما فنصدر اكثر مما نستورد ونشبع قمحا .
لغاية اول من امس كنا نتحدث عن تعديل وزاري أخير باهت وبائس جاء ليصفي الدم في عروقنا ثم تفاجأنا بحادثة كادت تشعل فتنة وطنية فقلنا لن يضبطها الا ابن حماد ثم اوقفوا هند فقلت (يا الله شو البصير!!! )