مدار الساعة - أطلق جواد الكساسبة، شقيق الشهيد معاذ الكساسبة، مبادرة لدعم الاطباء في الاردن، بعد حادثة الاعتداء على طبيبة مقيمة في مستشفى الامير حمزة بالعاصمة عمان.
وقال الكساسبة عبر صفحته بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك :
كما شاهدنا أن الدكتورة روان اسهبت بالوصف و تقديم الحال بلهجة أردنية بسيطة، و شكت حالها و حال كل طبيب من لحظة صدور علامة التوجيهي و لغاية ما بعد الاختصاص و كيفية الاعتداء عليها و وصف حال اهلها و كل ذلك رغم أنها تقيم في مستشفى بدون راتب أو ربما تدفع للمستشفى مقابل الاختصاص.
الاعتداءات على الأطباء كثيرة و متكررة و بعضها أدى إلى الوفاة و في عقر بيوتهم.
ما بال الناس لم تعد تميز المرأة و لا تحترمها و نحن العرب و المسلمون و الأردنيون خصوصاً ما كنا هكذا.
لو كانت هذه الطبيبة أو غيرها من الأطباء في القطاع العسكري الذي نحترم و نقدر، لما استطاع أمثال هؤلاء حتى ( النحنحة ) أمامها لأن الرادع معروف، و هنا ينطبق على كل المعتدين مثل ( بخاف ما يستحي ).
كلنا يعرف الأطباء و يعرف مدى تعبهم و سهرهم و خصوصاً في القطاع العام، العسكري و الحكومي و المقابل لا يجزيهم حقهم فالرواتب عادية و تكاد تكون قليلة، فلماذا لا نكون أكثر وقاراً و احتراما لأنفسنا أولاً و لوطننا ثانيا و لمثل هذه الكوادر الطبية و التمريضية و هم بالآخر بشر لهم طاقة تحمل و مدى معرفة و إدراك و حينها سينطبق علينا عكس هذا المثل ( بنستحي ما بتخاف ).
كل صاحب مهنة يتعرض لضغوط، انا مهندس و اتعرض لضغوط احيانا تشتت تفكيري و يكون الخطأ احيانا كارثياً، و المعلم كذلك فهو يبذل من صحته و وقوفه طوال اليوم و استنشاق الطباشير و علو صوته و ربما تحمل تطاول الكثير عليه، و غيرنا الكثير و لكن للطبيب خصوصيته.
أحببت إطلاق مبادرة أو حتى حملة #مبادرة_انا_أحترم_الطبيب_و_الممرض لمراجعة أنفسنا و اعطاء الكوادر الطبية الفرصة لأداء رسالتهم دون خوف أو وجل و تقديم الدور المرجو منهم.
و الى الأطباء و الكوادر الطبية، الكلمة مفتاح القلب، و للكلمة الطيبة أكبر الأثر في تطبيب الجراح.
راجياً من نقابة الأطباء تبني الفكرة، و من الجهات الطبية العسكرية و الحكومية و الخاصة إيلاءها الاهتمام من خلال النشرات التوعوية و البوسترات في ممرات المستشفيات و صالات الطوارئ و في الجامعات و المدارس.