مدار الساعة - اللقاء الذي اجرته الخبيرة في العمل الشبابي وجدان المومني مع وزير الشباب رئيس المجلس الأعلى للشباب الأسبق الدكتور مأمون نور الدين عبر (محطة راديو ياهلا عرب) من اورلاندو في ولاية فلوريدا الأميركية، عن التحديات التي تواجه الشباب العربي، لقاء جمع البلسم والجرح للتجربة الشبابية العربية.
وعندما نقول البلسم فإننا نستذكر الحالة الشبابية التي سادت الاردن في العقد الأول من هذا القرن وهي حالة شاركت بها دول عربية من خلال اللقاءات والبرامج المشتركة وتبادل الزيارات الرسمية ووفود الشباب، وتشكيل اللجان وتلاقح التجارب.
تميزت البرامج في تلك المرحلة الذهبية بالحوارات السياسية والاقتصادية والثقافية والتعليمية والفنية والدينية والزيارات الميدانية للاطلاع على المرافق الوطنية في مختلف المجالات.
مثلما تميزت البرامج بطرح القضايا والمشكلات التي تواجه الشباب العربي واحتياجاته، وتلك الاخطار التي تهدد حياتهم، والتأكيد على اطلاق طاقاتهم واشراكهم في القرارات التي تهم اوطانهم.
وعندما نقول الجرح، فإن الواقع العربي في ظل النزاعات والهزات السياسية التي ضربت الأمة من محيطها الى خليجها وما تتعرض له المنطقة العربية من حروب وتهديدات خارجية، ما ادت الى اضعاف الحركة الشبابية باعتبار الشباب الفئة المكّون الاكثر نسبة في العدد السكاني لأي بلد عربي.
هذه الظروف أثرت على هذا المكوّن الاجتماعي وجعله عرضة للبطالة والفراغ والانزلاق نحو مخاطر الادمان والعنف والتطرف والتغريب الفكري، وغيرها من مشكلات العصر.
الدكتور نور الدين وبفضل تجربته الشبابية وفي الوظيفة لسنوات طويلة تمكن خلال اللقاء مع المومني من بسط هذه الأمور لافتاً الى ضرورة ان تعود القيادات العربية لتضع رعاية الشباب على سلم الاولويات الوطنية، من جهة، وان يعي الشباب العربي دورهم في البناء الوطني وعدم استسلامهم للتحديات والضغوطات التي تواجههم، من خلال استثمار الفرص المتاحة والانخراط في الحياة المجتمعية والسياسية، لا انتظار الفرصة او الوقوف متفرجاً، من جهة ثانية.
