مدار الساعة - نهار ابو الليل - وزارة الصحة قالت إن ما يجري تداوله من حديث عن أسعار الدواء مغالطات.
هكذا استخدمت في بيانها ما يقوله الناس عن اوجاعهم مرتين: وجع المرض وأوجاع اسعار الطبابة في الاردن.
في بيانها وبعد ان قالت وزارة الصحة ان ما يجري الحديث عنه مجرد مغالطات؛ لم تأت الوزارة بمثال واحد حول ذلك، ثم اكتفت بقولها انها تريد تشكيل لجنة.
يدرك المسؤولون أن هبة المواطنين حول اسعار الدواء جمعة مشمشية لهذا صنعت لمثل هذا الهبة مقبرة رسمية اسمها "تشكيل لجنة".
وزارة الصحة ليست سباقة في هذا الحل، فحكومة عمر الرزاز اكتشفت أن عقار تشكيل اللجان يمكن ان يسكن "امراض" الاحتجاجات على أي ملف مهما كبر، سوى أن من يريد للبلد خيرا يعلم ان هذا العقار غير صالح للاستهلاك البشري، وأنه يعمل على زيادة المضاعفات.
يقول المواطنون: هي ليست مقتصرة على اسعار الدواء. ويستشهدون بأمثلة حية. أحدهم يقول: "مضخة الأنسولين لمرضى السكري في بعض الدول التي تمارس شعارات تتغنى بالانسان ولا ترفعها؛ توزع مجانا للأطفال وبعضها الآخر بأسعار رمزية، أما في الاردن فسعرها أربعة آلاف دينار.
فيما كشفية طبيب الغدد 40 ديناراً ومراجعته بـ 20 دينارا. فيما بعض المعدات الطبية التي تسهل على الطفل المصاب بمرض السكري ذات أسعار خيالية.
يقول المواطن نفسه: "حساس" يعمل على قراءة نسبة السكر في الدم من دون اللجوء إلى وخز الإبر يبلغ سعره 50 ديناراً وهو صالح لمدة أسبوعين فقط، ما يعني يوميا 5 دنانير أو أكثر.
من يشفق في الاردن على طفله المصاب بالسكري ويرحمه من وخز الإبر ويفكر بشراء هذا الحساس حتى يتعايش مع المرض، يجب أن يكون من الاغنياء.
خذ مثلا: عملية الديسك بالمنظار تفوق 4000 دينار، لِمَ؟!
ثم تصدر وزارة الصحة بيانا تقول إن ما يعاني منه الناس مغالطات، وتعلن عن تشكيل لجنة.
