إما أنها «ضريبة يا محسنين» أو أن الحكومة فقدت عقلها
مدار الساعة - نهار ابو الليل - ممارسات المسؤولين باتت عبئاً على التحليلات التي تحاول فكفكة ما يجري.
"جُن" المسؤولون أو كادوا، حتى يكاد العاقل أن يهمس لنفسه: لا يعقل أن يكون كل المسؤولين بكل هذا الجنون، وأنا وحدي العاقل.
في الخبر أن رئيس الوزراء الدكتور عمر الرزاز، شوهد مساء السبت، في أحد شوارع العاصمة عمان يوزّع التمر والماء على المواطنين قبل الإفطار.
ألهذا جلبناك رئيسا لنا؟
الرجل حتى قبيل دقيقة من تسلمه منصبه كرئيس للوزراء كان واحدا من أشهر الاقتصاديين في البلد، ثم لم يمض به الحال حتى صار نجما لم تعهد المملكة له نظيراً سياسياً منذ وصفي التل، فما الذي جرى حتى أصابه عيّ الاقتصاد، ثم ملّه الناس.
صورة الرزاز يوزّع التمر في الشوارع، إما انها كذلك في معناها، ولا نتمناها له، أو أن الحكومة شبعت من آليات فرضها التقليدي للضرائب ولم يتبق إلا إشارات المرور ليقف عليها طالبا من الناس "ضريبة يا محسنين".
