صار لكل ملف من ملفاتنا باص سريع

مدار الساعة - نهار ابو الليل - استطاعت السياسة الاقتصادية لحكومة رئيس الوزراء عمر الرزاز التماهي مع تجربة الباص السريع لامانة عمان.

صار لنا في كل ملف "باص سريع" لا يكف الاردنيون عن رفضه والسخرية منه.

وكما هو حال "الباص السريع"، الذي سيقول الناس بعد اكتماله انه لم يصنع فرقا سوى بحرق ملايين الدنانير على ما لا طائل منه، تمضي سياسة الرزاز الاقتصادية، بلا طائل، وكأنها سياسة إشغال وحرق لوقت ليس أحد أكثر من الأردنيين حاجة له.

سياسة اقتصادية زادت من ازدحام الناس وتعطيلهم، وتعطيل الدولة معهم، ثم إذا قلت لهم: "إنكم تعبثون". لن يسمعوك، ومن متى هم يسمعون.

ماذا جد عند الزراز، باستثناء فرض ضرائب غلّفها الرزاز بالرومانسية، حتى اذا أفاق الناس رأوا أنهم قد خدعوا.

سوى أن خطر هذه السياسة أنها تعمد إلى حرق قارب الانقاذ وسط المحيط، رغم أن البداية كانت على لسان الرزاز نفسه عندما قال: أنا قائد طائرة خربانة.

أي مهرب أبقى لهم هذا الرومانسي، إن أفاق الناس على خطة الرزاز الفاشلة.