مدار الساعة - قالت جمعية معهد تضامن النساء الأردني "تضامن"، إن اتجاهات الأردنيين نحو زواج الاقارب تغيرت بشكل ملموس؛ حيث إنخفضت نسبة النساء المتزوجات أو اللاتي سبق لهن الزواج من الأقارب بشكل كبير من 56 بالمئة عام 1990 إلى 28 بالمئة في عام 2017-2018، وقد إنخفضت النسبة تدريجياً خلال ألـ 28 سنة الماضية، وفق ما جاء في مسح السكان والصحة الأسرية لعام 2017-2018 الصادر عن دائرة الإحصاءات العامة.
وأشارت "تضامن"، في بيان صادر عنها اليوم، إلى أن زواج الأقارب تسبب ولا يزال يتسبب في ارتفاع نسبة إصابة الأطفال بالعديد من الأمراض الوراثية، وارتفاع نسبة الوفيات بينهم، والإصابة بأشكال متعددة من الإعاقات خاصة الإعاقات العقلية والصرع، وارتفاع فرص الإصابة بأمراض القلب والسكري.
ومن حيث الفئات العمرية للنساء المتزوجات أو اللاتي سبق لهن الزواج وأعمارهن ما بين 15-49 عاماً، فقد أظهرت النتائج بأن أقل نسبة زواج أقارب كانت بين الفئة العمرية 25-29 عاماً وبنسبة 23.2 بالمئة، وأعلاها كان في الفئة العمرية 15-19 عاماً وبنسبة 33 بالمئة؛ ما يؤشر على أن تزويج القاصرات لا زال يرتبط بشكل كبير بثقافة الزواج من الأقارب.
وأضاف البيان، أن زواج الأقارب في إقليم الشمال هو الأعلى بنسبة 32.5 بالمئة، تلاه إقليم الوسط 26 بالمئة، ومن ثم إقليم الجنوب 23.2 بالمئة؛ حيث جاءت محافظة جرش الأعلى في زواج الأقارب بنسبة 39 بالمئة، وأقلها محافظتي الطفيلة والعقبة بنسبة 20.9 بالمئة لكل منهما.
وذكر البيان بأن المخاطر الصحية وحتى وفيات الأطفال ترتفع كلما ارتفعت درجة القرابة بين الزوجين، فالزواج من أبناء العم وأبناء الخال هو الأخطر على حياة وصحة الأطفال، مشيرا إلى أن هذه المخاطر تزيد أيضا إذا كانت هذه الدرجة من القرابة من جهة الأب والأم معاً.