مدار الساعة - نقلت جمعية معهد تضامن النساء الأردني "تضامن"، قصة قالت إنها حقيقية لسيدة حاولت الانتحار، إثر تعرضها لعنف اجتماعي وجسدي من قبل أحد أشقائها.
وسمت الجمعية صاحبة القصة بأنها إيمان (إسم مستعار) وهي متزوجة وحامل في الثلاثنيات من عمرها وتعمل براتب شهري يقل عن 200 دينار، يتيمة الأب ووالدتها طاعنة في السن، ولديها شقيقان وتسع شقيقات جميعهم متزوجون وأكبر منها عمراً.
وتروي إيمان قصتها فتقول :" إن علاقتي بوالدتي وأخواتي جيدة، أما علاقتي بأخي الأكبر سيئة جداً بسبب تسلطه وظلمه، وتركت المدرسة وأنا بالصف العاشر على الرغم من مستواي العلمي الجيد، إلا أنني وبسبب الظلم وسوء المعاملة وتعرضي للضرب الشديد من قبل أخي تركت المدرسة."
وتكمل فتقول :"أصبحت زوجة أخي تحرضه ضدي وتتهمني بشرفي، فقام أخي بضربي ضرباً مبرحاً وربطني بالجنزير وحبسني بغرفة مغلقة، وعندما كانوا يدخلون الطعام لي كان يفكون الجنزير من يد واحدة ويتركون يدي الأخرى مربوطة، وبقيت على هذا الحال لمدة ستة أشهر، حيث ساء وضعي النفسي، ولا يستطع أي من شقيقاتي أو أخي الآخر إقناعه بتركي، حتى أن والدتي لم تستطع إقناعه."
وفي ظل هذا الوضع تقول إيمان :" خططت أن أنتحر لكي أتخلص من هذه الحياة، وأحضرت شفرة من درج الغرفة، وشًرحت يدي، ولم يحصل لي أي شيء، فقمت بإحضار 155 حبة دواء من أدوية والدتي الموجودة في الغرفة التي أنا محبوسة فيها وشربتها جميعها، بعدها أصابني دوار وإستفرغت الأدوية، ولم يعلم بذلك أحد سوى والدتي التي قامت بتوبيخي ولم أراجع المستشفى."