انتخابات نواب الأردن 2024 أخبار الأردن اقتصاديات جامعات دوليات وفيات برلمانيات وظائف للأردنيين أحزاب رياضة مقالات مقالات مختارة مناسبات شهادة جاهات واعراس الموقف مجتمع دين اخبار خفيفة ثقافة سياحة الأسرة

شهر رمضان وفضائله

مدار الساعة,مقالات
مدار الساعة ـ نشر في 2019/05/07 الساعة 10:50
حجم الخط

قالوا رمضان كريم وقالوا رمضان أبو الخيرات وابو النعم وشهر الرحمة والمغفرة والعتق من النار ... إلخ. وبالفعل هذه الأقوال كانت وما زالت وستبقى حقائق. لأن الإنسان عندما يصوم عن الطعام والشراب وعن شهواته خلال هذا الشهر يشعر بالفقراء الذين لا يملكون قوت يومهم على مدار العام وربما لعدد من السنوات. فهذا الشعور يجعل الناس وخصوصاً المؤمنين بالله حق الإيمان اتباع أوامر الله وسنة رسوله ويجتنبون نواهيه ونواهي رسوله محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم. والكل في هذا الشهر يحب أن يكسب الأجر من الله وأن يكون أجره مضاعفاً. والكل يحاول أن يُفَطِرَ الصائم حتى ينال أجر صيامه ولم ينقص من اجر الصائم الذي يُفَطِرَهُ أي شيء.

علاوة على ذلك، فإن هذا الشهر الفضيل بجمع الناس ويوحد فطورهم وسحورهم في أوقات محدده في جميع مواقع العالم كُلٌ وفق أوقات الفطور وأوقات الإمساك في بلده. وكم هو جميل عندما يجتمع جميع أفراد الأسرة معاُ ينتظرون أذان أو مدفع الإفطار أو أذان أو مدفع الإمساك. الجمعة بحد ذاتها جميلة فكيف والكل يتناول الطعام والشراب معاً ويتعاونون على تحضير الطعام. وكم تحلوا عزائم الإفطار للأهل والأقارب والأصدقاء، وكذلك ولائم الإفطار للفقراء والأيتام والمساكين في هذا الشهر. وكم تتجلى أسمى آيات الشعور والإحساس مع الصائمين عندما نشاهد كثيراً من الناس يوزعون على الطرق وعلى الإشارات الضوئية المياه والتمر على من في السيارات الذين أوشك أن يحل عليهم أذان الإفطار وهم بسياراتهم بعد.

ففي يوم الإثنين إضطررت أن أذهب أنا وزوجتي وإبنتي إلى عمان من قبل الظهر لتأدية إلتزامات واجبة علينا. فسألت زوجتي هل في منزلنا في عمان طعام للفطور؟. فضحكت وقالت ما عليك أبا حمزة الله يرزقنا بفطور والخَيِر مرزوق. فتفاجأنا بأن إبني حمزة وزوجته وإبنتي وزوج إبنتي متفقين معاً على تحضير فطور لنا جميعاً في منزل زوج إبنتي أبو كريم ليكسبوا أجر صيامنا. وبالفعل أفطرنا معاً وكان فطوراً شهياً وجمعةً رائعة وجلسة رمضانية لم يخطط لها مسبقاً، ولو كان هذا التخطيط في غير شهر رمضان لما تم. والفضل الكبير يعود في تسهيل ترتيب هذا الفطور الجماعي والجلسة العائلية الرائعة إلى الشهر الفضيل شهر رمضان. فيا حبذا لو تستغل معظم العوائل والعشائر هذا الشهر في إجتماعات ولقاءات بناءة ومنتجة ومفيدة لكل أفرادها ولعمل الخيرات.

مدار الساعة ـ نشر في 2019/05/07 الساعة 10:50