مدار الساعة - بمناسبة شهر رمضان الكريم، أقيم أول من أمس بازار "يوم الريف"، الذي نظمته مؤسسة إعمار السلط ومشروع السياحة لتعزيز الاستدامة الاقتصادية في الأردن الممول من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، وذلك في قرية السنديان التي قدمها عائلة البشير في منطقة زي- السلط، في موسمه الثاني.
اشتمل البازار على العديد من النشاطات، منها: الرسم على الوجوه للأطفال، ومعرض تشكيلي شباب جمعية "تواصَل"، التي انطلقت في السلط العام 2016، بقيادة ودعم من رئيسة الجمعية الدكتورة ريم ملحم، الى جانب المنتجات والصناعات المحلية واليدوية والتراثية من ملابس ومأكولات مشهورة ومعروفة في الأردن مثل "الرشوف"، والثوب السلطي الذي يطلق عليه "الخلق"، و"الشماغ المهدب من صناعة المرأة السلطية".
وضم يوم الريف تواجد كبير للنساء اصاحب المشاريع المنزلية حيث عرضها منتجاتهن للجمهور من اجل التواصل بعد انتهاء البازار، كما اشارت وداد النجداوي :هذا ثاني مره اشارك في هذا البازار وقد بنيت علاقة جيدة مع الجمهور الذي يقوم بطلب المنتج مني بشكل مباشر، اما اليوم فنحن نعرض منتجاتنا باسعار مخفض بمناسبة يوم العمال العالي.
المهندسة الزراعية أسماء التي تشارك للمره الثاني في البازار حيث تعرض منتجاتها مثل: "الجبنة البيضاء، الزيت والزعتر، المخللات، المكدوس، صلصة البيستو، ومكدوس الرمان".
كما ان الاكاديمية د. أمل العبادي استاذ مشارك في علم النحل بالجامعة البلقاء التطبيقية، التي قامت بعرض انواع العسل مثل "عسل- غذاء ملكي-ملكات نحل-خلايا نحل حبوب لقاح-كريمات-مواد تجميلية"، وهي تشارك لاول مره في هذا البازار وتقدم معلومات مهمة وحقيقية عن العسل وانواعه التي توجد في الاردن.
كما كان هناك مشاركة كبيرة للجمعيات الخيرية مثل جمعية "المرجان الخيرية"، التي تهدف تمكين المرأة، جمعية وادي شعيب، جمعية واد الجوز الخيريه وغيرها.
وفي زاوية آخر من المكان، كان هناك النساء تعرض الحلويات والمنتجات البلدية مثل: السماق والزعتر والسمن البلدي والزيت، "كعك بعجوة ومعمول وغيرها من الحلويات المحلية"، ايضا صاحبة مبادرة عبق الماضي للحياكة، هديل الصبيحي اشارت الى انها تعرض منتجاتها وهي الحرف التقليدية التي تهدف الى احياء التراث وتنمية المجتمع.
في ركن آخر تقف امرأة لتحضير أكلة "الرشوف"، وهي من الأكلات التراثية الشعبية المكونة من "اللبن والعدس والقمح"، حيث تأكد النساء على ان تحضر ان تبرز الاطباق التراثية" الرشوف هو أكلة تراثية.. مكوناتها من الأرض.. ومن أجل الحفاظ على هذا التراث نقدمها في هذا اليوم"، ومن خيرات الوطن نرى المنتوجات الموسمية مثل "الخبيصة والزبيب والتين المجفف والمربيات"، التي صنعتها نساء السلط.
في سياق اخر قال خلدون خريسات من مؤسسة اعمار السلط :بعد النجاح الذي تحقق في الموسم السابق قمنا بتكرار التجربة "يوم الريف"، واقم الموسم الثاني من مهرجان بمشاركة اوسع من السابق وبمشاركة سيدات المتجمع من خلال "المشاريع المنزلية"، ومجموعة من المطاعم السلط التي تدعمهم مؤسسة اعمار السلط ومشروع السياحة لتعزيز الاستدامة الاقتصادية، والوكالة الامريكية.
وأشار خريسات الى ان هذا المهرجان سيقام سنوية لما فيه من خدمة المجتمع المدني والحرف اليدوية ولتسويق مدينة السلط السياحية والارياف المرتبطة بها.
هاله الخياط من الوكالة الامريكية قالت بعد النجاح الذي تحقق في الدورة السابقة للمهرجان الذي شارك في "40"، مزود خدمة، وتحت رغبة المشاركة كررنا المهرجان هذا العام حيث شارك فيه هذه الموسو "55"، مشارك "الحرف اليدوية، والمواد الغذائية والماكولات التراثية والحديثة".
واشارت الخياط الى ان الهدف من اقامت المهرجان هذا العام هو المردود المالي الذي حصل عليه المشاركين في العام الماضي مما شجعنا على اعادة تكرار هذا المهرجان، اقاموا المشاركون علاقة بينهم وبين الجمهور الذي تعرف على منتجاتهم واصبح يطلبها منهم بشكل مباشر لذلك نرغب في توسيع القاعدة الجماهير للمنتفعين من هذا المهرجان.
من جهتها شكرت هيفاء البشير مؤسسة إعمار السلط والوكالة الامريكية usaid على اقامت هذا المهرجان الذي يهدف الى دعم المنتوجات المنزلية واليدوية وتسويق هذه المنتوجات التي تقوم بصناعاتها المرأة في البيوت او ضمن مشاريع المنزلية، مشيرة الى ان ال البشير يقدمون المكان "المرزعة" بشكل مجاني اي انها لا تتقاضى اجر على هذه اليوم وهذا النشاط، مساهمة منهم في دعم وانجاح هذه تجربة الحالية سابقة العالم الماضي وكانت ناجحة.