مدار الساعة - يعتبر الدكتور محمد الخلايلة، من أهل العلم الذين يشار لهم بالبنان في المملكة الأردنية الهاشمية، وهو من مدينة الزرقاء ولد عام: 1967م متزوج وله ستة من الأبناء، من أهل الفتوى في الشريعة الإسلامية، وله باع طويل في الفتوى، وقد ترقى في المناصب في دائرة الإفتاء العام، حيث عمل باحثاً شرعياً ثم مفتياً، ثم مفتيا لمحافظة العاصمة، ثم أميناً عاماً لدائرة الإفتاء العام، ثم مفتياً عاماً للمملكة، وقد حصل على وسام الملك عبدالله الثاني ابن الحسين للتميز من الدرجة الثانية، للجهود المخلصة والعطاء المتميز في الإفتاء والعمل على إبراز صورة الإسلام المشرقة وقيمه الإنسانية النبيلة، ولعمله على ترسيخ مفاهيم الوسطية والاعتدال في المجتمع، ولسماحة المفتي العام إطلالة علمية إعلامية دعوية يتناول فيها الفكر الإسلاميّ الوسطيّ، ويجيب على فتواى السائلين.
قابلته جريدة الرأي فكان هذا الحوار الهادئ المفيد:
دكتوراه فقه وأصوله/ أصول فقه عام 2009م، جامعة العلوم الإسلامية العالمية بتقدير ممتاز. ماجستير فقه وأصوله، عام 2001م، الجامعة الأردنية.بكالوريوس شريعة، تخصص فقه وأصوله، عام 1995م، جامعة اليرموك، بتقدير ممتاز.دبلوم شريعة كلية الأمير الحسن للعلوم الإسلامية تخصص إمامة ووعظ، الأول على مستوى المملكة.
1- الدكتور محمد الخلايلة، هلا حدثتنا عن مراحل الدراسة كيف وأين كانت؟ وأهم ذكرياتها التي ما زالت تعيش معك؟
بدأت العمل في القوات المسلحة الأردنية كإمام في مديرية الإفتاء لقرابة عشرين عاماً ولا شك أن القوات المسلحة مدرسة الحياة ومصنع الرجال وكان لمديرية الإفتاء أثر كبير في حياتي العلمية والعملية ذلك أن منهج الإفتاء العسكري هو منهج وسطي بعيد عن الأفكار والتيارات المتشددة يجمع بين العلم الشرعي وشرف الجندية والدفاع عن الأوطان، ثم التحقت بالعمل كباحث شرعي ومفتياً في دائرة الإفتاء العام منذ استقلالها في عام 2006م مع سماحة الدكتور نوح القضاة رحمه الله المفتي العام للمملكة حينها، ثم مفتياً لمحافظة العاصمة في عام 2008م، ثم شغلت منصب الأمين العام لدائرة الإفتاء العام منذ عام2011م إلى أن صدرت الإرادة الملكية السامية بتوشيحي ثقة جلالة سيد البلاد وتعيني مفتياً عاماً للمملكة في عام 2017م. وما شغلته من المناصب: رئيس مجلس الإفتاء والبحوث والدراسات الإسلامية، وعضو لجنة إعمار المسجد الأقصى.
2- لا بدّ أنكم سماحتكم قضيتم مدة من الزمن في أروقة الوظيفة التي تحملتم خلالها رسالة عظيمة كنتم بفضل الله أهلا لها، فيا حبذا لو تعرفنا على المراحل التي ترقيتم بها وظيفيا:
كان لي بفضل الله تعالى العديد من المشاركات في عدد كبير من برامج الفتاوى والبرامج الدينية في التلفزيون الأردني والإذاعة الأردنية وعدد من الفضائيات والإذاعات، المشاركة بعدد كبير من الندوات والحوارات المتعلقة بحوار الأديان والثقافات المختلفة.
3- الرأي والرؤية المستقبلية للجهود العلمية في الأردن، كيف ترونها؟
بكل معاني التفاؤل أجد أننا نمتلك الخامات العلمية التي نفخر بها في الأردن والتي تستحق منا التقدير والتعزيز لتكون ذات مصداقية في العلم والعمل، لا سيما وأننا في الأردن نحمل فكراً وسطياً معتدلاً، فنحن بلد رسالة عمان، وكلمة سواء، والوئام العالمي، وقد قال نال صاحب الجلالة عدة جوائز عالمية نتيجة هذه الجهود، وأنا متفائل بمستقبلنا في هذا البلد نحو العزة والرفعة والازدهار.
4- لا بدّ من التحاور والتواصل بين أهل العلم من خلال المؤتمرات كالتي تقيمها دائرة الإفتاء العام للوقوف على العديد من القضايا الفقهية ليكون الأردن صاحب الرأي والمشورة العلمية والشرعية للقضايا المستجدة خصوصا وأن الأردن له مكانته في العالم من خلال انتشار الفتوى التي نخاطب بها لغات العالم قاطبة من خلال موقعنا الإليكتروني
5- في الختام.. سماحتكم نريد كلمة نوجهها إلى الأردنيين وإلى العالمين العربي والإسلامي في مطلع هذا الشهر الفضيل:
نهنئ صاحب الجلالة الهاشمية الملك عبدالله الثاني ابن الحسين حفظه الله تعالى وولي عهده الأمين والأسرة الأردنية الواحدة بقدوم شهر رمضان المبارك سائلين الله تعالى أن يجعله شهر خير وبركة على أردننا العزيز ووطننا المبارك.
ونسأل الله العلي القدير أن يديم على الأردن نعمة الإيمان والأمن والأمان في ظل القيادة الهاشمية الرشيدة وأبارك لهم ولعموم المسلمين في شتى بقاع العالم هذه المناسبة العطرة. ونتمنى من الله لهم قبول الطاعات.