انتخابات نواب الأردن 2024 أخبار الأردن اقتصاديات دوليات جامعات وفيات برلمانيات وظائف للأردنيين أحزاب رياضة مقالات مقالات مختارة شهادة جاهات واعراس الموقف مناسبات مجتمع دين اخبار خفيفة ثقافة سياحة الأسرة

«ذاكرة مكان» تزور مدينة الحصن (صور)

مدار الساعة,أخبار ثقافية
مدار الساعة ـ نشر في 2019/05/05 الساعة 14:18
حجم الخط

مدار الساعة - ضمن البرنامج الثقافي "ذاكرة مكان"، الذي تقيمه اللجنة الثقافية في منتدى الرواد الكبار، قام وفد من اعضاء ومديرة منتدى الرواد الكبار هيفاء البشير، ورئيسة وجمعية الأسرّة البيضاء ميسون العرموطي، اول من امس بزيارة الى المدينة الحصن للاطلاع على ذاكرة "الحصن" الثقافية والاثرية والاجتماعية.

اشتملت الزيارة على حضور معرض فني تشكيلي للفنانة رنا حتاملة والصور الفوتوغرافية للفنان كامل شهاونه ومنحوتات للفنان كرام النمري، وزيارة لمواقع الحصن الاثرية مثل "تل الحصن، البركة الرومانية، دير اللاتين، متحف الحصن التراثي الذي يضم العديد من المقتنيات والتحف الاثرية، ومتحف اديب عباسي، بيت عصفور"، وفقرة موسيقيا قدمها الفنان غسان عباسي، وقدم رئيس نادي الحصن درع لمديرة منتدى الرواد هيفاء البشير لدورها في العمل التطوعي، فيما قدمت البشير درع منتدى الرواد الكبار لرئيس نادي الحصن د.ماجد نصير.


وقد نظم نادي الحصن الثقافي ندوة للتحدث عن تاريخ الحصن الثقافي والاثري شارك فيها كل من رئيس النادي د. ماجد نصير، مديرة المنتدى الرواد هيفاء البشير، د. سليمان الازرعي، والشاعر نايف ابو عبيد، والقاصة سحر ملص، وأدارها الشاعر مهدي نصير.

رئيس نادي الحصن الثقافي د. ماجد نصير الذي رحب بالضيوف قال ان الحصن مدينة العراقة والثقافة والاصالة والتاريخ. ومدينة التأخي والعيش المشترك وهي المدينة الكبيرة بعطاء ابناءها على امتداد تاريخنا ما قبل تأسيس امارة شرق الاردن وما بعدها وترك ابناءها بصمات واسعة في كافة المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية.

وأشار نصير الى ان ابناء الحصن قدموا التضحيات والشهداء دفاعا عن ثرى الاردن وفلسطين وكانوا السباقين في دعم اشقاءهم في فلسطين في عشرينيات وثلاثينيات القرن الماضي بالمال والسلاح والرجال.

من جابنها شكرت مديرة منتدى الرواد هيفاء البشير القائمين نادي الحصن الثقافي لما قدموه من معلومات ثقافية وتراثية عن مدينة الحصن، متمثل في د. ماجد نصير والأسرة الثقافية في شمال الأردن العظيم، على الاستقبال وحُسن ضيافة لأعضاء، لافتة الى ان منتدى الرواد الذي تأسس في عمان قبل عشر اعوام، ليكون واحة فكر وثقافة، وفسحة ترفيه للسادة كبار السن، ممن أدوّا رسالتهم في الحياة تجاه وطنهم وأسُرهم، فكان ان استقطب في عضويته عدداً من المثقفين والفنانين والأدباء من الرجال والنساء واستضاف العديد من المفكرين والأدباء من الأردن والدول المجاورة، وأصبح بحمد الله منبراً أردنياً نعتز به وبإنجازه.

وأضافت البشير انه ضمن البرنامج الثقافي (ذاكرة مكان) اعتدنا أن يقوم عدد من الأعضاء بزيارة أحد المواقع الأردنية الهامة للتعرف بأهلها، ومثقفيها، والاطلاع على أهم معالمها، فكان لنا الشرف اليوم أن حللنا ضيوفاً عليكم وأنتم أهل الجود والكرم لنتعرف على الحصن بلد الاصيلة الضاربة جذورها في عمق التاريخ، مشيرة الى ان هذا البرنامج يهدف الى التعرف على المدن الاردنية عن قرب على واللقاء مع سكان هذه المدن، فالحصن معرفة عبر التاريخ كانت وما زالت حصناً شامخاً.

بينما قدم د. سليمان الازرعي معلومات حول ابرز الاشارات في مدينة الحصن التي تتمثل في "التل الصناعي، البركة الرومانية"، موضحا ان التل هو تراكم الاتربة على مبانيه التي اختفت تحتها وذلك عبر العصور المختلفة التي مرت عليه، بالإضافة الى المشنقة التي يعرفها الاهالي بالمربعة، وقد تراكم هذ التراب عبر الكثير من الحضارات وليس دفعة واحد ويقدر وتعود هذه الاثار الى العصر البرونزي بمعنى انه اقد من عشرة الاف عام وما يزيد.

وفي سفحه الغربي "عراق بربارة" ولا نعرف شيء، ويحتاج الى دارسة.

وأشار الازرعي الى البركة انشاءها الرومان لتتجمع فيها المياه المنحدرة من سلسلة جبال عجلون وتمتد امامها سهل حوران حتى البادية التي تشكل في مجموعها محطة قرية الحصن التاريخية وحوافها الزراعية التي حملت بعضها اسم الحصن وأهمها مقدية المعروفة بـ"المقبيه"، لافتا الى ان اقدم ما ذكر من الحصن جاء في التوراة العهد القديم، ان مقدية "من حواضر الحصن، وكانت موجوده قبل خروج العبرانيين من مصر.

وتحدث الازرعي عن تقي الدين ابو بكر بن محمد الحصني المولود في مدينة الحصن، مشيرا الى ان الشاعر السوري الحمصي، حضر للحصن من اجل التعرف على مقام جده تقي الدين، اما اول ظهر اداري في الحصن كما قال الازراعي فقد ظهر في التقسيمات العثمانية وفي سجلات المماليك بينما كان الحصن تختفي من سندات العثمانية.

فيما عبرت المستشارة الثقافية في المنتدى القاصة سحر ملص عن مشاعرها اتجه الحصن واهلها لما قدموه من استقبل يليق بالاهل الحصن الكرام، مستعرضة برنامج "ذاكرة مكان"، حيث ينظم برنامج زيارة لاحد المدن الاردنية من اجل التعرف على تاريخ وحضارة كل مدينة عن قرب.

ثم قرأ الشاعر نايف ابو عبيد قصيد بعنوان "هكذا نحن"، يقول فيها "هكذا نحن.. سالتني ذات دل من أنا؟/قلت: حوراني.. وداري ها هنا/لي مهباش إذا حل المسا/أنشد الطراق الحان الهنا/ودلال نهضت أعناقها/فاح منها الهيل في كل الدنى/أنا فلاح لذل ما شئتني/غنى للزينات لحن الميجنا/بيدري يضحك لو مر على/صدره النورج في صيف للعنا/لي على التلة عرزال.. لي/من كروم الأرض الوان الجنى/يرقص الطير على أشجارها/مثلما ترقص في الصدر المنى/أنا يا سائلتي من موطن/بارك الله ثراه المؤمنا/عربي الوجه سباق الخطى/عن طلاب الحق يوما ما ونى/اهله الصيد الميامين الأولى/ما حنوا الهامة ذلا أو خنا".

وزار الوفد "متحف الحصن للتراث"، الذي يضم معروضات تراثية متنوعة، بعضها قديم منذ مئات السنين وبعضها الآخر جديد بقالب تراثي يعبر عن الأصالة الفنية، منها ادوات الزراعة القديمة، مثل: الشاعوب والمذراة والمقطف وحجر الرحى، ولوح الدراسة، وعود الحراث والمنجل، والمذياع القديم، وادوات تراثية أخرى مركونة في الزوايا ، منها ' جاروشة' القمح والعدس والمهباش والمحماسة ، وفي اركان اخرى، البساط العربي المرقوم والمفروش على الأرض وفوقه الفراش ومراكي.

كما زار الوفد متحف الكاتب والقاص أديب عوده عباسي الذي ولد في بلدة الحصن سنة 1905، ودرَس في مدارسها، الذي درس الاقتصاد ولكنه لم يمارس العمل في مجال حيث انه انتقل الى العلم كمدرسة الأدب العربي والفلسفة وعلم النفس في عددٍ من مدارس فلسطين والأردن (1930-1942).كتب في مجلّتي "الرسالة"، "الرواية"، ونشر كتاباته في مجلات "الثقافة"، "الهلال"، "الغد"، "المقتطَف".

مدار الساعة ـ نشر في 2019/05/05 الساعة 14:18