مدار الساعة - زياد المومني- قال الرئيس التنفيذي لشركة أمنية زياد شطاره إن العام الماضي 2018 يُعد من أكثر سنواتنا إنتاجية وتحولاً في مسيرتنا حيث عملنا خلاله على توسيع شبكتنا وتعزيز شراكاتنا وإحراز تقدم كبير نحو التحول الرقمي الكلي، وحققنا خلاله جميع الالتزامات التي قطعناها على أنفسنا منذ انطلاقتنا في السوق الأردني.
وبين في لقاء مع وكالة الانباء الاردنية (بترا)، انه سيتم خلال العام الحالي مواصلة البناء على انجازاتنا في مجالات التحول الرقمي، وتعزيز تجربة العملاء، وتحسين أداء وفاعلية الشبكة، وتقديم خدمات أفضل، وتحسين مستويات الأمان للشركات العميلة لدينا، إضافة إلى استمرارنا في تنفيذ برامج المسؤولية الاجتماعية.
واكد ان عملية تطبيق نقل الأرقام بين المشتركين هو حق للمواطن ومن شأنه خدمة المستخدم وتمكينه وإعطائه الحرية لاختيار الشبكة التي يرغب بالاستفادة من خدماتها بما يتناسب واحتياجاته مع الاحتفاظ برقمه، كما سيؤدي ذلك إلى تعزيز المنافسة في القطاع، مشيرا الى ان فكرة "نقل الأرقام الخلوية" طرحت قبل أكثر من 12 عاماً، لكنها كانت تصطدم أحياناً بعدم توافق المشغلين على الفكرة بحد ذاتها، أو عدم الاتفاق على الحل الفني أو الأبعاد التجارية واحتساب التكاليف.
وأوضح ان شركة امنية تعمل حاليا على 3 محاور اولها بناء المرحلة الأولى من الشركة الجديدة التي أطلقتها مؤخرا مع شركة الكهرباء الأردنية، لتوفير بنية تحتية جديدة للاتصالات عبر مد شبكة ألياف ضوئية، وربط العدادات الذكية ومكونات الشبكة الكهربائية المملوكة لشركة الكهرباء، مشيرا الى ان الشركة الجديدة ستقدم خدمات الإنترنت فائقة السرعة بالجملة لشركات الاتصالات ومزودي خدمات الإنترنت ليستفيد منها ما يقارب 4ر1 مليون منزل وشركة ومنشأة في عمّان والزرقاء ومأدبا والسلط وبنسبة 60 بالمئة من إجمالي البيوت والمنشآت في المملكة .
وقال ان هذا المشروع هو مشروع وطني وضخم من ناحية الفكرة والاستثمار ومن ناحية نمط التفكير التشاركي، وسنبني بنية تحتية ستكون متاحة للجميع ، لتسهم في تنمية الاقتصاد الوطني وسيكون لها انعكاسات إيجابية عليه .
وفيما يتعلق بالمحور الثاني قال شطاره، اننا سنعمل على تجديد رخصة الشركة التي ستنتهي في شهر آب المقبل ، ونجري نقاشات مع هيئة تنظيم قطاع الاتصالات لتجديدها، اما المحور الثالث فهو استكمال التوسعة التي بدأت على الشبكة وستنتهي مع نهاية هذا العام.
وفيما يتعلق بعدد مشتركي امنية ونسبتها في السوق وحصتها من سوق الانترنت قال، ان عدد المشتركين يبلغ حوالي 3 ملايين مشترك، وحصتها من سوق الانترنت الثابت تصل الى 30 بالمئة ، وحققت في العام الماضي نمواً في الإيرادات بنسبة 15 بالمئة، كما زاد عدد المشتركين في خدمات النطاق العريض الثابت بنسبة 39 بالمئة.
وفيما يتعلق بالمشغل الرقمي واين هو من الرقمنة قال، ان أمنية أدركت مبكراً أهمية التحول من مشغل تقليدي لخدمات الاتصالات إلى مشغل رقمي، وهي خطة طويلة الأمد، بدأنا بتنفيذها منذ ثلاث سنوات وتهدف لدعم جهود الدولة في تطوير اقتصاد رقمي يؤدي إلى تنمية اقتصادية شاملة، ويعمل على زيادة نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي .
وبين ان أمنية عملت على تنفيذ استراتيجيتها في التحول الرقمي من خلال عدة امور منها اطلاق وتطوير منصات إلكترونية للتواصل بين الشركة ومستخدميها، والتركيز على الخدمات المستقبلية مثل الدفع عبر أجهزة الاتصال المحمولة والأمن والحوسبة السحابية.
واشار الى ان هذا الامر تطلب تحديث البيانات ونقل عمليات خدمة الزبائن للمنصات الرقمية، وإطلاق خدمة "محفظتي" التي تقدم حلول الدفع عبر تطبيق الهاتف المحمول وموقع أمنية الإلكتروني.
واكد شطاره أن العائق الذي يواجه التحول الرقمي في المملكة هو الدفع الإلكتروني، ورغم أنه محور مركزي في عملية التحول الرقمي، إلا أننا لا زلنا في مراحله الأولى.
واضاف، ان الشركة تقوم بتحديث وتطوير تطبيق أمنية، ويعد التطبيق الأول في المملكة في فئة تطبيقات الأعمال وفقا لمؤشرات (بلاي ستور) ويتيح للعملاء الاستفادة من مجموعة كبيرة من الخدمات على شكل خدمة ذاتية، وبما يشمل حل استفساراتهم وإجراء معاملاتهم ومتابعة الشكاوي اضافة الى عدد من الخدمات الاخرى، مبينا ان امنية بدأت بالاستثمار في خدمات مفيدة للاقتصاد الوطني بمختلف قطاعاته مثل الأمن الإلكتروني، وخدمات التتبع الإلكتروني، والمنازل الذكية، وإنترنت الاشياء، وغيرها من الخدمات، من خلال قيامها بالتركيز على المحتوى الذي يفيد المستخدمين في حياتهم اليومية وفي عدة مجالات ترفيهية، وتعليمية، وعلمية، وصحية، ورياضية، واخبارية وغيرها الكثير .
وفيما يتعلق بجودة خدمات الاتصالات في الشركة قال، ان الاستثمارات التي ضختها أمنية خلال السنوات الماضية لتطوير شبكتها هي استثمارات مدروسة لناحية تحسين مستوى الخدمات والارتقاء بها لتليق بالمستهلك الأردني وبما يعزز من تنافسيتنا في السوق، فالشركة ليست مشغل الاتصالات الوحيد في السوق وبالتالي لا نستطيع ولا نقبل أن تكون خدماتنا بمستوى أقل من المشغلين الآخرين.
واكد أن أمنية تعيش اليوم أفضل مراحلها من حيث جودة ونوعية الخدمات والمنتجات التي تقدمها للمشتركين إلى جانب تقديم أفضل الأسعار، مشيرا الى أمنية كانت سبّاقة في طرح خدمات الجيل الرابع من خلال شبكتين؛ وبسرعات عالية جداً، وقمنا بتطوير البنية التحتية وتوسيع شبكة الألياف الضوئية ما يوفر خدمة مميزة في كافة المحافظات ، لتوفير خدمات مميزة للاقتصاد تستفيد منه مشاريع التحول الرقمي والحكومة الإلكترونية.
وردا على سؤال حول سوق الاتصالات الأردني والتحديات التي يواجهها قال، ان قطاع الاتصالات الأردني يعتبر من أكثر قطاعات الاتصالات تطوراً، وأكثرها ديناميكية وتنافسية في العالم والمنطقة العربية، حيث يعد الأردن من أوائل الدول في العالم التي أنشأت هيئة مستقلة لتنظيم قطاع الاتصالات، وفتح الأبواب للشركات للاستثمار في سوق يعمل في بيئة تنظيمية مُحكمة، تقوم على تشريعات وبنية تحتية متطورة أسهمت جميعها في تقديم خدمات جديدة، وتحسين نوعية وتكاليف الخدمات المقدمة والتي ترقى لمستوى الخدمات الموجودة في أوروبا، مشيرا الى ان القطاع يعد ثالث أكبر مساهم في الناتج المحلي الإجمالي وبنسبة 14 بالمئة، ويوظف 18 ألف موظف بشكل مباشر.
واضاف أن البنية التحتية المتطورة لهذا القطاع، تعد من العوامل الرئيسية الجاذبة للاستثمارات، ولم نواجه في المملكة حالة خروج استثمارات أو هروبها بسبب رداءة البنية التحتية، مشيرا الى انه في السنوات الأخيرة ونظراً للظروف الاقتصادية الضاغطة التي تمر بها المملكة، والتي ندركها جميعاً، تراجعت تنافسية قطاع الاتصالات وتباطأت نسبة نمو إيراداته، بسبب هيكلية الضرائب المفروضة عليه وشكلت عبئاً على المستخدمين ومقدمي الخدمات على حد سواء، إضافة إلى مشاركة الحكومة في عوائد الاتصالات إلى جانب أسعار رخص الترددات وما نتج عنها من تأثيرات سلبية على قطاع الاتصالات أبرزها تراجع إيرادات الحكومة والشركات على حد سواء.(بترا)