انتخابات نواب الأردن 2024 أخبار الأردن اقتصاديات دوليات جامعات وفيات برلمانيات وظائف للأردنيين أحزاب رياضة مقالات مقالات مختارة شهادة جاهات واعراس الموقف مناسبات مجتمع دين اخبار خفيفة ثقافة سياحة الأسرة

هل للدواب والطيور لغات؟

مدار الساعة,مقالات
مدار الساعة ـ نشر في 2019/05/04 الساعة 10:39
حجم الخط

علمنا أن هناك نوعين من الحيوانات، الناطقة وهي نحن بني آدم وغير الناطقة وهي الحيوانات التي تدب على ظهر الأرض وفي باطنها من غير بني البشر. ونعلم أن هناك إستثناءات من ربِّ العالمين، إن اراد أن ينطق الطير بلغاتنا ولهجاتنا المختلفة عندما نلقنه أي كلام ويردده بعدنا مثل الببغاء. ونعلم أيضاً أن هناك لغات للطيور مختلفة حيث كان يجتمع سيدنا سليمان عليه السلام ويتحدث معهم (وَوَرِثَ سُلَيْمَانُ دَاوُودَ وَقَالَ يَا أَيُّهَا النَّاسُ عُلِّمْنَا مَنطِقَ الطَّيْرِ وَأُوتِينَا مِن كُلِّ شَيْءٍ إِنَّ هَٰذَا لَهُوَ الْفَضْلُ الْمُبِينُ (النمل: 16))، وكما قال الله تعالى (حَتَّىٰ إِذَا أَتَوْا عَلَىٰ وَادِ النَّمْلِ قَالَتْ نَمْلَةٌ يَا أَيُّهَا النَّمْلُ ادْخُلُوا مَسَاكِنَكُمْ لَا يَحْطِمَنَّكُمْ سُلَيْمَانُ وَجُنُودُهُ وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ، فَتَبَسَّمَ ضَاحِكًا مِّن قَوْلِهَا وَقَالَ رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَىٰ وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحًا تَرْضَاهُ وَأَدْخِلْنِي بِرَحْمَتِكَ فِي عِبَادِكَ الصَّالِحِينَ، وَتَفَقَّدَ الطَّيْرَ فَقَالَ مَا لِيَ لَا أَرَى الْهُدْهُدَ أَمْ كَانَ مِنَ الْغَائِبِين، لَأُعَذِّبَنَّهُ عَذَابًا شَدِيدًا أَوْ لَأَذْبَحَنَّهُ أَوْ لَيَأْتِيَنِّي بِسُلْطَانٍ مُّبِينٍ، فَمَكَثَ غَيْرَ بَعِيدٍ فَقَالَ أَحَطتُ بِمَا لَمْ تُحِطْ بِهِ وَجِئْتُكَ مِن سَبَإٍ بِنَبَإٍ يَقِينٍ (النمل: 18- 22)). ونعلم أيضا أن الله خلق الدواب من مختلف الأنواع وعلى الله رزقها وتفاصيل حياتها مُسَجَّلَةٌ في كتاب مبين (علمها عند ربي في كتاب لا يضل ربي ولا ينسى (طه: 52))، (وَمَا مِن دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ إِلَّا عَلَى اللَّهِ رِزْقُهَا وَيَعْلَمُ مُسْتَقَرَّهَا وَمُسْتَوْدَعَهَا كُلٌّ فِي كِتَابٍ مُّبِينٍ (هود:6))، ونعلم كذلك أن هذه الدواب والطيور بمختلف أنواعها كل منها ينتمي لعوائل ولعشائر هي أمم أمثالنا بني البشر وستحشر عند ربها يوم الحشر ((وَمَا مِن دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا طَائِرٍ يَطِيرُ بِجَنَاحَيْهِ إِلَّا أُمَمٌ أَمْثَالُكُم مَّا فَرَّطْنَا فِي الْكِتَابِ مِن شَيْءٍ ثُمَّ إِلَىٰ رَبِّهِمْ يُحْشَرُونَ (الأنعام: 38)).

وكما علمنا أن الله خلق كل دابة من ماء (وجعلنا من الماء كل شيء حي أفلا يؤمنون ( الأنبياء :30)). وعلمنا ان الله خلق كل نوع من الدواب يمشي بطريقه معينة فمنها من يمشي على بطنه مثل الأفاعي بكل أنواعها ومنها من يمشي على رجلين مثل الطيور بكل أنواعها ومنها من يمشي على أربع مثل الأنعام والحيوانات المفترسة وغيرها والله يخلق ما يشاء ... إلخ وهو على كل شيء قدير (والله خلق كل دابة من ماء فمنهم من يمشي على بطنه ومنهم من يمشي على رجلين ومنهم من يمشي على أربع يخلق الله ما يشاء إن الله على كل شيء قدير.(النور: 45)). وأكبر دليل أن الله على كل شيء قدير بما يخص الدواب هي الآية (وَإِذَا وَقَعَ الْقَوْلُ عَلَيْهِمْ أَخْرَجْنَا لَهُمْ دَابَّةً مِّنَ الْأَرْضِ تُكَلِّمُهُمْ أَنَّ النَّاسَ كَانُوا بِآيَاتِنَا لَا يُوقِنُونَ (النمل: 82)). وكل ذلك علمناه من القرآن الكريم لأن الله صرَّف في القرآن للناس من كل مثل (وَلَقَدْ صَرَّفْنَا فِي هَٰذَا الْقُرْآنِ لِلنَّاسِ مِن كُلِّ مَثَلٍ وَكَانَ الْإِنسَانُ أَكْثَرَ شَيْءٍ جَدَلًا(الكهف: 54)). ولكن الإنسان يجادل كثيراً ويا حبذا عن حق وعلم.

خاطب سيدنا سليمان الهدهد وسمع قول النملة وكان يفهم بلغات الطيور أجمع ... إلخ وأكبر دليل على ذلك ما نعيشه في وقتنا الحاضر مع الببغاء التي تتكلم اللغة التي نلقنها إياها. وهذا دليل على أن للحيوانات والطيور لغات مختلفة عن بعضها البعض وذلك لكونهم أمم أمثالنا. ولآننا نحن البشر نتكلم لغات مختلفة وهكذا شاء الله (وَمِنْ آيَاتِهِ خَلْقُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافُ أَلْسِنَتِكُمْ وَأَلْوَانِكُمْ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِّلْعَالِمِينَ (الروم: 22)). والإعجاز في هذه الآية هو إختلاف اللغة في اللون فمثلاً في أفريقيا الناس لونهم أسود ويتكلمون لغات مختلفة، وفي أوروبا لونهم أبيض ويتكلمون لغات مختلفة، وفي شرق آسيا لونهم أصفر ويتكلمون لغات مختلفة ايضا. فمن أجمل ما يمكن أن يفتح الله على الإنسان من علمه ويعلمه لغات الدواب والطيور فيفهم ما يتحدثون به فيفهم ما يتحدثون به وخصوصاً الحيوانات المفترسة حتى يتفادى أذاهم وشرهم. وربما نتعلم من الطيور طرق جديدة لتسبيح الله (أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يُسَبِّحُ لَهُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالطَّيْرُ صَافَّاتٍ كُلٌّ قَدْ عَلِمَ صَلَاتَهُ وَتَسْبِيحَهُ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِمَا يَفْعَلُونَ (النور: 41)). ونتعلم لغات جديجة للغزل أو علم لا نعلمه وذلك لكونهم يحلقون في السماء ويغوصون في أعماق المحيطات والبحار والأنهر ولديهم معلومات عن مناطق مختلفة في العالم لا نعلمها ولا نستطيع أن نصل إليها ... إلخ.

مدار الساعة ـ نشر في 2019/05/04 الساعة 10:39