انتخابات نواب الأردن 2024 اقتصاديات أخبار الأردن جامعات دوليات وفيات برلمانيات وظائف للأردنيين أحزاب رياضة مقالات مختارة مقالات مناسبات شهادة جاهات واعراس الموقف مجتمع دين ثقافة اخبار خفيفة سياحة الأسرة

جمعيات كبرى تستحوذ على المساعدات والطرود الرمضانية في الاردن

مدار الساعة,أخبار الأردن,اخبار الاردن
مدار الساعة ـ نشر في 2019/05/03 الساعة 08:36
حجم الخط

مدار الساعة - شكت جمعيات في مناطق الفقر من أن المساعدات المالية وطرود الخير تحوزها جمعيات كبرى تعود لمسؤولين سابقين ونواب وسيدات وجمعيات دينية وغيرها من المتواجدة في العاصمة.

واعتبر رؤساء جمعيات أن الجهات المتبرعة من بنوك وشركات صار توزيعها للمساعدات والطرود لـ«إرضاء» نواب ومسؤولين وشخصيات عامة «من اجل الحفاظ على مناصبهم ومن اجل الشهرة» من وراء هذه المساعدات وتحقيق مصالح شخصية.

وبينوا ان هناك منافسة شديدة بين الجمعيات والمؤسسات الخيرية بعد أن تكاثرت الجمعيات ما ادى الى تراجع المساعدات والطرود مقابل ازدياد حالات الفقر نتيجة للوضع الاقتصادي الصعب.

ام محمد السويركي- 61 عاما- وتعمل على تقديم المساعدات كل عام في قرية «فنوش» بلواء دير علا تقول إن قرى الاغوار «تحولت لمناطق فقر وأثناء زيارتي لشركات وطنية وشركات كبرى خاصة وبنوك ومحلات تجارية عبر تجوالي وزيارتي لهم خلال العشرة ايام الماضية اعتذروا عن تقديم مساعدات لنا وقالوا ان هذه المساعدات محجوزة منذ اشهر لجمعيات»، تزعم أم محمد أنها » تعود لنواب ومسؤولين وجمعيات دينية».

وقالت: لم أنل أي مساعدة سوى من مدير إحدى شركات الطيران الذي اشترط أن أحضر الايتام والاطفال والامهات لوجبة افطار في العاصمة.

وتبين السويركي ان المساعدات يجب ان توزع بعدالة للمناطق الفقيرة والبعيدة ومناطق الفقر خاصة في الاغوار والبوادي والمناطق النائية لكن ما يجري حاليا المتاجرة فيها والشهرة وتوزيعها على أشخاص وجمعيات محسوبة على هذه الشركات.

رئيس جمعية عين الباشا الخيرية عبد الحميد ابو حطب يقول «نعاني منافسة شديدة بين الجمعيات الخيرية الصغيرة من جانب والجمعيات الكبرى فنشاهد جمعيات تنشر اعلاناتها مباشرة عبر المحطات الفضائية والاذاعية والصحف وأخرى لجأت الى نشر اعلانات ممولة على مواقع التواصل الاجتماعي ومنها جمعيات من خارج الاردن تنافس على كسب اي تبرع مالي او مادي».

ويضيف ان المساعدات والطرود التي كانت تصل تراجعت كثيرا خلال السنوات الاربع الماضية فكان يصلنا في السابق قرابة 500 طرد غذائي ومساعدات مالية وافطارات رمضانية وملابس وحقائب، الا ان هذه المساعدات قد جفت وذهبت في اتجاهات اخرى ولم يصلنا العام الماضي اية طرود لشهر رمضان.

ويبين ان غالبية الجمعيات الجديدة عائلية حيث يوجد سبعة أخوة لهم سبع جمعيات وهناك شارع في منطقة الاغوار يسمى بشارع الجمعيات إضافة للجمعيات الدينية التي يصر الكثير من التجار واصحاب الشركات الخاصة على منح مساعداتهم اليها.

ويضيف ان هناك اشخاصا يأتون من مختلف المناطق يحملون صناديق للتبرعات وأشخاصا يحملون اوراقا وهناك المئات من المبادرات الشبابية والمؤسسات والجمعيات النسائية والحقوقية ومسميات عدة وأندية رياضية ونقابات وعائلات تجول وتتسابق على اي مؤسسة خيرية يمكن ان يظفروا منها بمساعدات ومنهم نساء يزرن المنازل اضافة لائمة المساجد وجمعيات تحفيظ القران.

وبين ابو حطب ان إحدى الشركات الكبرى والتي تحقق ارباحا كبيرة تمنح مساعداتها لجمعيات تعود لنواب ومسؤولين ليبقوا رئيسها على الكرسي الذي يجلس عليه من سنين طويلة، وهذا بالتالي ينطبق على شركات عامة وخاصة وبنوك موضحا بان هذه الجمعيات ستلتهم المساعدات التي لن يتبقى لبقية الجمعيات الصغيرة والمنتشرة في مناطق الفقر سوى الفتات او لاشيء.

وأوضح ابو حطب ان غالبية الجمعيات تبقى مغلقة طول العام ودون اية نشاطات لتفتح ابوابها قبل رمضان من اجل الشهرة وارضاء الأقارب والمتاجرة في هذه المساعدات، فالاقوى هو من يحصل على المساعدات ليقوم بتوزيعها بينما الجمعيات الناشطة في العمل الخيري وصاحبة المبادرات اصبحت في مؤخرة هذه الجمعيات لعدم قدرتها على المنافسة.

محمد عابدين صاحب محلات تجارية بالجملة في شارع وادي الرمم يقول كنت اقدم خلال الـ15 عاما السابقة المساعدات الى قرابة مئة حالة وقرابة ست جمعيات خيرية وكنت احيانا اشرف شخصيا على توزيعها في مناطق الفقر لكن هذه الايام ياتيني اكثر من 40 جمعية واشخاص وائمة وشيوخ عشائر ونواب ومسؤولين ومتقاعدين، ما يشكل لي الاحراج الشديد في ظل عدم قدرتي على تلبية الطلبات المتزايدة من المساعدات في ظل تراجع المبيعات الى مستويات قياسية عما كان عليه الحال قبل عشر سنوات.

من جانبه بين امين عام سجل الجمعيات الخيرية في وزارة التنمية طه المغاريز ان اي جمعية خيرية او اي شخص يطلب المساعدات يجب ان يكون بتصريح من الوزارة ونحن نستقبل اي شكاوى بهذا الصدد حيث سيجري اجتماع موسع لمتابعة ووضع خطة لضبط هذه الجمعيات ومتابعة ومراقبة أعمالها الخيرية.

الراي

مدار الساعة ـ نشر في 2019/05/03 الساعة 08:36