انتخابات نواب الأردن 2024 اقتصاديات أخبار الأردن جامعات دوليات وفيات برلمانيات رياضة وظائف للأردنيين أحزاب مقالات مختارة مقالات مناسبات شهادة جاهات واعراس الموقف مجتمع دين ثقافة اخبار خفيفة سياحة الأسرة

بين هزيمتي هاني وعمر.. سقطة الرزاز في الشارع أوسع صخباً وأشد إيلاماً

مدار الساعة
مدار الساعة ـ نشر في 2019/05/01 الساعة 10:25
حجم الخط

مدار الساعة - نهار ابو الليل - لم تكن هزيمة رئيس الوزراء عمر الرزاز مثل سابقه هاني الملقي. هزم الرزاز أولاً امام ما كان يدعيه من أفكار اقتصادية ونظريات، لم يتخل عنها "كلاما" ثم طحنت سياساته وممارسات حكومته كل نصّ وروح قال إنه يؤمن به.

بالنسبة إلى الملقي كانت معركته انه منسجم روحاً مع سياسات واصل الدفاع عنها حتى آخر ثانية.

صحيح أنها سياسات قادت المجتمع الى مزيد من الهاوية، لكنها على الاقل منسجمة مع روح صاحبها الذي آمن بها.

الرزاز اليوم يطالب الناس بالتصفيق لسياسات هو نفسه هاجمها وما زال. فكانت سقطته في الشارع اوسع صخباً، وأشد إيلاماً.

وبينما كان هاني الملقي يقول للشارع عن سياساته "لا أرى لكم الا ما أرى"، يهز الرزاز رأسه مقتنعاً بما يعارضه الناس ثم تواصل سياسته توحشها في شرب دم الناس.

سياسة دراكولا اقتصادية، أو ربما هي سياسة مصاصي دماء اقتصادية، يرى الناس أنيابها، ويحلف صاحبها أنها "رومانسية"، وهو ينظر في عينيك ويبتسم.

هزم الرجل أمام الشارع. وهزم امام ما وعد به. والاكثر أسفاً، أنه هزم أمام نفسه، وسقط الرجل اقتصاديّاً وسياسيّاً.

كانت سياسته طحناً في صحن امتلأ هواء. وهو يريد للناس ان يصدقوا ان فيه اللحم، فصار يطحن ويقدم للناس أطباقاً جميلة من طعام افتراضي.

دخل عمر الرزاز الرئاسة وهو نجم، ولم يمض عامٌ عليه حتى تحول الى مجرد رئيس وزراء من صندوق رؤساء الوزراء الذين خبر القوم فشلهم.

مدار الساعة ـ نشر في 2019/05/01 الساعة 10:25