انتخابات نواب الأردن 2024 اقتصاديات أخبار الأردن جامعات دوليات برلمانيات وفيات رياضة وظائف للأردنيين أحزاب مقالات مقالات مختارة مناسبات شهادة جاهات واعراس الموقف مجتمع دين اخبار خفيفة ثقافة سياحة الأسرة

لجلالة الملك ولحكومة الرزاز كل الشكر

مدار الساعة,مقالات,أسعار النفط,الملك عبد الله الثاني,الملك عبد الله الثاني بن الحسين
مدار الساعة ـ نشر في 2019/05/01 الساعة 09:22
حجم الخط

ال تعالى في كتابه العزيز (وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِنْ كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ (إبراهيم:7)). بالشُّكر تَدوم النِّعَم، وبالإخلاص تبقى الأمم، وبالمعاصي تَبيد وتَهلك. فعلينا أن نشكر الله على نعمه مهما صغرت حتى تدوم علينا نعمه وتزيد. ونعلم جيداً أن من يحمد الله ويشكره من عباده هم القليل (يَعْمَلُونَ لَهُ مَا يَشَاءُ مِن مَّحَارِيبَ وَتَمَاثِيلَ وَجِفَانٍ كَالْجَوَابِ وَقُدُورٍ رَّاسِيَاتٍ اعْمَلُوا آلَ دَاوُودَ شُكْرًا وَقَلِيلٌ مِّنْ عِبَادِيَ الشَّكُورُ (سبأ: 13)). وشُكْر الله على نعمه يكون بالمحافظة عليها وعدم هدرها أو إتلافها (أقصد بذلك أن لا ندعوا لولائم ونقدم مناسف ونُجْلِسَ على كل منسف أربعة أوخمسة أشخاص لا يأكلون ربع المنسف وما تبقى يوضع في أكياس القمامة، أو أن نبذخ ونبذر (إِنَّ الْمُبَذِّرِينَ كَانُواْ إِخْوَانَ الشَّيَاطِينِ وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِرَبِّهِ كَفُورًا (الإسراء: 27)) أونسرف في الطعام كأن نعمل طعام يكفي لعشرين أو مائة شخص والمدعويين على الطعام خمسة أو عشرة أشخاص). ونحن نعلم جيداً أن كثيراً من الناس لا يستطيعون أن يؤمنوا قوت يومهم فلم الإسراف؟ (يَا بَنِي آدَمَ خُذُوا زِينَتَكُمْ عِندَ كُلِّ مَسْجِدٍ وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلَا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ (الأعراف: 31)). في المقابل يحب الله من عبده أن لا يكون مقتراً على نفسه ولا على أهله ولا على ضيوفه (وَلاَ تَجْعَلْ يَدَكَ مَغْلُولَةً إِلَى عُنُقِكَ وَلاَ تَبْسُطْهَا كُلَّ الْبَسْطِ فَتَقْعُدَ مَلُومًا مَّحْسُورًا (الإسراء: 29)). والله أعلم بنفوس عباده فهو الذي يبسط الرزق على عباده أو يَقْدِرُ عليهم حسب نواياهم (إِنَّ رَبَّكَ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَن يَشَاء وَيَقْدِرُ إِنَّهُ كَانَ بِعِبَادِهِ خَبِيرًا بَصِيرًا (الإسراء: 30) فلنحسن الظن بالله أولاً وبالناس ثانياً وتكون نوايانا حسنة ونقية لا تشوبها شائبة.

فمما تقدم نشكر الله على أن وفق دولة رئيس الوزراء الدكتور عمر منيف الرزاز الأكرم أن أمر بتثبيت أسعار المشتقات النفطية في شهر رمضان الكريم رغم ارتفاع أسعار النفط/البترول في العالم خلال شهر اربعة من هذا العام أكثر من مره. ويكون في ذلك التسهيل على المواطنين من كل ناحية وفي ذلك أيضاً التشجيع على صلة الأرحام وتشجيع الحركة وإنجاز العمل بدون تأخير. فنتقدم أولاً بالشكر الجزيل لجلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين المفدى على هذه المبادرة الطيبة في هذا الشهر الكريم ومن ثم لدولة رئيس الوزراء على الاستجابة لذلك ولرغبات جميع أفراد الشعب الأردني الأبي. ومن لا يشكر الناس لا يشكر الله وكيف لا نشكر جلالة الملك المفدى ودولة رئيس الوزراء وكل من ساهم في ذلك. ولنتعود على أن نشكر كل من يستحق منا الشكر كما تعودنا أن نتذمر ونشتكي من بعض ما ينغص علينا حياتنا. وكل إنسان مهما كان منصبه أو مرتبته يجب أن يُشْكَر ولو بكلمة بسيطة. كما ونسأل الله أن يعين جلالة الملك المفدى وحكومته وجميع المسؤولين في هذا الوطن العزيز على التكاتف للخروج من الضائقة المالية الخانقة التي يمر بها وطننا العزيز. ودعونا أن نكون متفائلين وتفاءلوا بالخير تجدوه، وكما قال الشاعر: كل ما ضاقت وإستحكمت حلقاتها فرجت وكنت أظنها لا تفرج.

فعلينا جميعاً مسؤولين ومواطنين أن نكاتف الجهود ونكثف الدعاء لله في شهر رمضان الفضيل على أن يديم علينا نعمه وأمنه وأمانه وأن لا يحرمنا من نعمه التي لا تعد ولا تحصى (وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللَّهِ لَا تُحْصُوهَا إِنَّ اللَّهَ لَغَفُورٌ رَحِيمٌ (النحل: 18)) وان يفرج كربنا إنه هو السميع العليم والذي إنما أمره إذا أراد شيئاً أن يقول له كن فيكون (إِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئًا أَن يَقُولَ لَهُ كُن فَيَكُونُ (يس: 82)). وننتهز مناسبة قرب حلول شهر رمضان خلال أيام أقل من اصابع اليد لنتقدم بأسمى آيات التهاني لجلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين المفدى ولصاحب السمو الملكي الحسين بن عبد الله الثاني ولي عهده الأمين ولجميع أفراد العائلة المالكة ولدولة رئيس الوزراء ولجميع أفراد فريق عمله الوزاري المحترمين وللشعب الأردني الأبي فرداً فرداً وبلأمه الإسلامية في جميع بقاع الكرة الأرضية.

مدار الساعة ـ نشر في 2019/05/01 الساعة 09:22