بقلم د. طيب فاروسي - صيدلانية
لارتفاع ضغط الدم في جسم الانسان عدة أسباب ، وبما أنّ لضغط الدم علاقة وثيقة بالقلب ، فقد أثبتت الدراسات أنّ صحة القلب تتطلًب مستويات مثلى وطبيعية من معدن المغنيسيوم ، حيث أنّ نقص بعض المواد الغذائية وبعض المعادن في الجسم له علاقة بتطور ارتفاع ضغط الدم ، ويعد معدن المغنيسيوم واحد من هذه المعادن الحيوية.
إنّ هذا المعدن له دور معم في الحفاظ على عظامنا قوية وسليمة ، وهو معدن أساسي يساعد في السيطرة على ضغط الدم لدينا ، فمن وظائفه جعل العضلات ملساء وإبقاء الأوعية الدموية ليّنة ومرنة في أجسادنا.فالمستويات المنخفضة لمعدن المغنيسيوم يمكن أن تكون سبباً مباشراً في خفض مستويات معدن البوتاسيوم في الجسم ، ولذلك فإنّ مكملات البوتاسيوم ضرورية لإبقاء ضغط الدم تحت السيطرة.
والجدير بالذكر أن لمكملات المغنيسيوم دور فعّال في تنظيم النوم كمّاً ونوعاً ، ولذلك يلجأ الأشخاص الذين يعانون من إضطرابات النوم إلى تناول مكملات المغنيسيوم للحصول على نوم هادىء ومريح ، ولا سيما أنّ اضطرابات النوم قد تسهم في تطوير ضغط الدم . لذا فإنّ معدن المغنيسيوم ليس ضرورياً للحفاظ على ضغط الدم فحسب ، بل هو مهم لصحة الجسم بشكل عام ، خاصة إن انخفاض هذا المعدن يزيد من مقاومة الإنساني وبالتالي يزيد من خطورة الإصابة بمرض السكري.
أسباب انخفاض مستوى المغنيسيوم في الجسم:
1- بعض أنواع المضادات الحيوية:
وزمرة التتراسيكلينات ( تتراسيكلين / دوكسيسيكلين / مينوسيكلين)
2- البسفوسفونات مثل : فوزاماكس / أكتونيل / بونفيفا المستخدمة لعلاج هشاشة العظام
3- الأدوية حاصرات الكالسيوم المستعملة لعلاج ارتفاع ضغط الدم مثل : ديلتيازيم / أميلوديبين
وكذلك تتداخل مكملات المغنيسيوم مع مرخيات العضلات ومدرات البول خافضة معدن البوتاسيوم ، وتُؤخذ بحذر شديد لمرضى الكلية والكبد والقلب .
لذلك نؤكد هنا أنّه يتوجب على الأشخاص الذين يعانون من أمراض خطيرة في القلب أو الكبد أو الكلية أن لا يتناولوا مكملات المغنيسيوم إلاّ بعد استشارة الطبيب المختص.