مدار الساعة - أكد وزير الثقافة ووزير التنمية السياسية الأسبق الدكتورصبري اربيحات على موقف الأردن الرافض لصفقة القرن وقال في الندوة السياسية التي نظمها حزب الوسط الإسلامي في مقره اليوم بعنوان "الأردن وفلسطين التحديات في المرحلة المقبلة" أن الأجواء مشبعة بالحديث عن صفقة القرن وتأثيراتها علينا واستعداداتنا لمواجهتها.
وأضاف أنه في ظل عدم توحيد الخطاب العربي إلا أن الأردن وفلسطين فقط هما الدولتان اللتان تتحدثان علناً عن رفضهما لصفقة القرن مع وجود الانحياز الأميركي لإسرائيل، مستطرداً بأن الأردن كان ضمن الأطماع الإسرائيلية في وقت سابق، وأكد أن الأردن لديه الشرعية الدولية في مواجهة هذه الصفقة لافتاً إلى ضرورة تمتين الجبهة الداخلية لتمكينها من التعبير الديمقراطي الرافض لهذه الصفقة.
وقال الزميل رمضان الرواشدة إن صفقة القرن قد بدأت فعلاً منذ نقل السفارة الأمريكية للقدس واعتبارها عاصمة أبدية للشعب اليهودي واعتبار الجولان المحتلة ضمن السيادة الإسرائيلية لافتاً إلى انحياز الشخصيات الأمريكية القائمة على هذه الصفقة لإسرائيل.
وأكد الرواشدة أن أي صفقة أو مشروع في هذا الاتجاه لن تمر دون موافقة الأردن وفلسطين لافتاً الى الضغوط الاقتصادية التي تمارس على الأردن للقبول بهذه الصفقة وقال إن هناك قضايا أساسية لا يمكن للأردن أن يفرط بها وهي القدس والحفاظ على الوصاية الأردنية الهاشمية على المقدسات واللاجئين مع التمسك بقرار 194 المتمثل بحق العودة والتعويض إضافة الى الأرض و ترسيم الحدود والمستوطنات والمياه.
وأكد المتحدثون ضرورة الوقوف خلف جلالة الملك لدعم مواقفه الرافضة لصفقة القرن.. ثم دار حوار موسع بين الحضور حول مجريات الندوة.