انتخابات نواب الأردن 2024 أخبار الأردن اقتصاديات دوليات جامعات وفيات برلمانيات رياضة وظائف للأردنيين أحزاب مقالات مقالات مختارة مناسبات شهادة جاهات واعراس الموقف مجتمع دين اخبار خفيفة ثقافة سياحة الأسرة

الهروط يكتب : لأي جهة يؤول مفتاح المقر؟!

مدار الساعة,مقالات
مدار الساعة ـ نشر في 2019/04/29 الساعة 20:19
حجم الخط

بقلم - عبدالحافظ الهروط
الكراسي السياسية اساس النزاعات العربية، وكراسي الرياضة لها نزاعاتها، والذي يقول انه حريص على مصلحة اعلام رياضة الأمة ليرّد عليّ بما يسكتني.
حال السياسة وحال الرياضة، حال الاعلام الرياضي في عالمنا العربي: الاصطفافات، الانقسامات، الاقصاءات، الادعاء بانكار الذات والنهوض بالمهنة واتاحة الفرص للاجيال الشابة والتأسيس لأجيال المستقبل.
اما الواقع، فهو الذي يكشف هذه الحقيقة وهذا الزيف الذي لا ينتهي بالتقادم.
اكتب عن الاعلام العربي، وقد عملت في الاعلام الاردني ما جعلني زاهداً طوال اكثر من ثلاثة عقود، وأزيد، اذ لا تعنيني الأضواء ولا الكراسي ولا كل هذه المراسم الشكلية.
كان لي الشرف الكبير - وسيظل - في الخدمة في صحيفة "الرأي" التي ارجع الفضل بعد الله، الى كل من تعلمت على أيديهم ابجدية المهنة وعلى رأسهم المرحوم الاستاذ وشيخ الاعلام العربي نظمي السعيد، والى ما انا عليه الآن من دوام، سواء رياضياً او في اي جانب من جوانب الاعلام .
اكتب شفقة على اعلامنا العربي، ليس من حيث النزاعات والتهافت على المناصب، والظهور الاعلامي وكل مكسب مادي ومعنوي زائل، بل لما هو حال الاعلام من ترّد، والذي انعكس على عمل كثير من الاتحادات والروابط الوطنية والصحف والقنوات التلفزيونية والاذاعية العربية.
إن من يسمع او يقرأ او يشاهد من منتج لتلك الوسائل، يدرك كم نحن بحاجة الى من يعيدنا الى خُلُقنا الاعلامي وتلك الجهة التي تقول : كفى.
لو نظرنا الى الرياضة العربية برمتّها، مقارنة بما هي عليه الرياضة قارياً وعالمياً، لوجدنا انه اضافة للأسباب السياسية التي تعصف بعالمنا الكبير، ونزاعاتنا النادوية والاتحادية واللجان الاولمبية، منها،فإن فشل الاعلام الرياضي العربي، ما يزال سبباً في تراجع رياضة الأمة.
ما حدث من انشقاق عقب انتخابات الاتحاد العربي للصحافة الرياضية التي جرت في الاردن، وقد "انقسم العرب لعربين" وبين من يقول " شرعية" ومن طعن بهذه "الشرعية"، لأمر يندى له الجبين.
بيان تصدره هذه الجهة، وبيان تصدره تلك، واحتفال يقام عقب "هذه المعمعة" ويعود بعده أشقاء بمناصبهم الى بلدانهم، واشقاء يستعدون للسفر الى لبنان الشقيق لتشكيل هيئة انقاذ للاتحاد واشهار عملها من هناك.
في مثل هذا المشهد المؤسف، كيف نبني اعلاماً رياضياً يكون جامعاً للزملاء العرب وبكفاءات قادرة على نشل المهنة وتصحيح مسارها؟ وكيف يأخذ على عاتقه النهوض بالرياضة العربية بحيث يسلط الضوء على اختلالاتها وعلاّتها، ويبرز نجاحاتها دون ضجيج، وأننا "ابطال العالم".
رياضاتنا ما تزال تراوح مكانها ومنها ما هي في تراجع لعشرات السنين، الا ما يحدث طفرة، فيما المناسبات كثيرة ولكن غيابنا عنها أكثر..اقول، على مستوى العالم، فماذا وعسى ان يفعل الاعلام العربي في ظل الذي يحدث،يا هداكم الله، ولأي جهة يؤول مفتاح المقر في عمان حيث يحتضن الاتحادين الاردني والعربي، وبعد ان حدث ما حدث؟!. سامحونا على طرح السؤال وعلى بساطته!

مدار الساعة ـ نشر في 2019/04/29 الساعة 20:19