مدار الساعة - أكدت سفيرة مملكة اسبانيا في الأردن ارانثاثو بانيون دافالوس على تطابق المواقف السياسية الإسبانية الأردنية تجاه القضية الفلسطينة باعتبارها عامل الاستقرار الرئيسي في المنطقة.
وقالت خلال محاضرة عقدت في جامعة عمان العربية اليوم الاربعاء حول "العلاقات الأردنية الإسبانية" إن "اسبانيا تدعم حل الدولتين كخيار لحل النزاع الفلسطيني الاسرائيلي "، مشددة على أن الاتحاد الأوروبي يدرك أهمية إنهاء الصراع وأثره على استقرار المنطقة.
وكانت السفيرة دافالوس تشير إلى التمسك بخيار الدولتين، في إطار إشارتها لتسريبات صفقة القرن التي أكدت أن بلادها "لاتعرف عنها شيئا".
وعرضت السفيرة خلال المحاضرة، التي أدارها رئيس مجلس أمناء الجامعة الدكتور عمر مشهور حديثة الجازي، لمراحل العلاقات التاريخية بين البلدين منذ عهد جلالة الملك الحسين –المغفور له- وعهد جلالة الملك عبدالله الثاني، وقالت إن "الاردن دولة تتمتع بقيادة حكيمة تمكنت من صناعة هويتها الخاصة بها"، مشيرة إلى أن العلاقات بين الأردن واسبانيا قائمة على ثقة وفهم أصيل للتحديات والفرص.
وبينت للمرحلة الحالية بين البلدين، حيث أن البلدين حلفاء أقوياء في مواجهة الإرهاب، وكلا البلدين يملكان رؤية واضحة ومحددة حول مخاطر الارهاب على السلام العالمي، مشيرة إلى جهود الأردن في استضافة اللاجئين والأعباء التي يتحملها نتيجة ذلك، وقالت إن الدول المانحة "لم تستجب لدعم الأردن بشكل كاف، ونحتاج لجهود أكبر في هذا المجال".
بدوره عرض رئيس مجلس أمناء الجامعة الدكتور عمر الجازي لعمق العلاقات الأردنية الإسبانية وجهودهما في الحفاظ على السلام والامن الدوليين من خلال إشاعة التسامح والتعددية، مبينا لأهمية الدور الاوروبي في دعم عملية السلام ودعم دول المنطقة ومنها الأردن التي ترتبط بعلاقات قديمة وعميقة بين الشعبين الأردني والإسباني وأيضا على مستوى القيادتين.
وبين الدكتور الجازي تطابق الأدوار الدولية بين البلدين المبنية على الرؤية المشتركة والمصالح المتبادلة، مشيرا لارتباط الأردنيين تاريخيا بمدن اسبانيا وفي مقدمتها مدينة ملقا حيث الحضور الاردني واضح هناك.
من جهته عرض رئيس هيئة المديرين، عضو مجلس أمناء الجامعة الاستاذ أحمد الخالد لأهمية الاستثمار في العلاقات القوية بين البلدين حتى تنعكس إيجابيا لمواجهة البطالة وتوفير فرص عمل للشباب الذي يعاني من البطالة، حيث أكدت السفيرة دافالوس على أن الأردن يتمتع بميزة تنافسية مهمة وهي الأمن والاستقرار ما يشجع الشركات الاسبانية على استهدافها استثماريا ما قد ينعكس على عملية التشغيل والتقليل من البطالة.
بدوره أعرب رئيس جامعة عمان العربية الاستاذ الدكتور ماهر سليم عن تطلع الجامعة لتوطيد العلاقات بين الجامعات الاردنية والاسبانية استنادا إلى القواسم المشتركة بين البلدين وعملهما في مجال إشاعة السلام في العالم والمنطقة والتسامح والتعددية، مشيرا إلى أن جامعة عمان العربية تتبع منهج الوسطية واحترام الرأي والرأي الاخر.
وبين أن الجامعة ترتبط بعلاقات وطيدة مع الجامعات الأوروبية، وتتطلع لأن ترتقي بالتعاون مع الجامعات الاسبانية، معربا عن استعداد الجامعة لدعم الطلبة المبتعثين من جهتها إلى الجامعات الاسبانية.
ودار حوار موسع بين السفيرة دافالوس والحضور من أعضاء هيئة التدريس والطلبة حول مناحي التعاون الممكنة بين البلدين وخصوصا في المجالات الأكاديمية بما يخدم العملية التعليمية التعلمية.