مدار الساعة - نهار ابو الليل - لم تكن حملة تعديل وتغيير مواد قانون الأحوال الشخصية عفوية. كانت منظمة ومدروسة ومدفوعة من قبل جهات.
هذا ما يفصح عنه الصندوق الأسود لوثيقة العرموطي السرية.
ما جرى ان وزيرين سابقين، ونائباً حالياً، وأساتذة لاهوت، ومدير مركز كاثوليكي، ومحامين وناشطين اجتمعوا في الجامعة الأمريكية بمأدبا بغية تعديل وتغيير مواد قانون الأحوال الشخصية.
لدينا الأسماء، ولدينا الوثيقة، التي نتحفظ على عرضها، لكنها وثيقة تقول التالي: اجتماع سري ومغلق عقد لسبب واحد هو: الضغط على اجهزة الدولة والمجتمع لتشكيل قوة ضغط إعلامية لتفريغ المجتمع من مقاومة المطلوب، والمطلوب تفجير قيم المجتمع وما استقر عليه منذ 1400 عام.
بطاقة الدعوة تشير بوضوح إلى ورشة سرية تعقد للمساواة بين الجنسين والحوار بما يخص قانون الأحوال الشخصية.
وتبين من خلال الوثيقة أنه هناك تعاوناً فريداً من نوعه سيبنى على أفضل الممارسات الدولية والإقليمية للعمل على تأطير القضية ضمن سياق أردني فريد.
بالتأكيد سيكون الكلام منمّقا. فقد نمقوا قبل ذلك حتى الربا فصار فائدة، والخمر مشروبات روحية، والزنا حب.
النائب صالح العرموطي التقط الوثيقة السرية، فقال في الجلسة الصباحية التي جمعت النواب والأعيان لحل الخلاف على قانون الاحوال الشخصية صباح الاثنين الماضي إّن اتفاقية سيداو ماهي الا دعم لجهود المشروع الصهيوني ضد العقيدة والدين الاسلاميين في ظل الهجمة على فلسطين.
المسألة اذن ليست فقط قيمية، هي في صلب الصراع العقائدي على فلسطين، لتكسير كل المقدسات، ولأن فلسطين اولا عقيدة، فلنبدأ بها اذن.
