مدار الساعة - قال المحامي الدكتور رفعت الطويل ان المملكة تواجه تحديات وتهديدات داخلية وخارجية تشكل ضغوطا كبيرة على امنها واستقرارها ،وان توسيع وتنويع شبة العلاقات الاقليمية والدولية امر ضروري.
واشار الطويل، خلال فعاليات مؤتمر (الدولة الأردنية على مشارف المئوية الثانية) والذي عقد اليوم الاربعاء في الجامعة الاردنية، إلى ان اختلالات الوضع الاقتصادي تؤثر سلبا على النمو والتنمية الاقتصادية.
واضاف ان الظروف السياسية والاقتصادية في الشرق الاوسط ساهمت بزيادة اعداد السكان خاصة مع استقبال الاردن للاجئين من مختلف الدول .
وتابع الطويل ان سوق العمل في الاردن يواجه مواطن ضعف خطيرة ،حيث ارتفع معدل البطالة وتهميش كبير لدور النساء ،والشباب، وخريجي الجامعات والمعاهد العليا ،لافتا الى ان اكثر من 70% من سكان الاردن من الشباب الذين تقل اعمارهم عن 40 عاما.
واشار الى ان اكثر التحديات تعقيدا هو زيادة الدين العام في ظل الاختلالات التي يواجهها الاردن في موارده المالية والاقتصادية ،بحسب وزارة المالية فقد بلغت قيمة الدين العام حوالي 28,416 مليار دينار اردني في نهاية عام 2018.
واضاف ان الفساد ينبع من سوء استخدام السلطة العامة من اجل مكاسب فردية والتي تشمل اختلاس الاموال العامة من قبل موظفين رسميين او افراد يسيئون استغلال صلاحيتهم من اجل منافع شخصية .
واكد ضرورة اعادة بناء وتحصين النظام الداخلي للاردن من خلال تحسين العلاقة بين الحكام والمحكوم وزيادة مستويات التواصل بين المسؤول والمواطن وجلب الاستثمارات الخارجية واعادة رأس المال الاردني المهاجر وضخه في عمليات التنمية الاقتصادية، وربط التعليم بسوق العمل والتوجه نحو المشاريع الرأسمالية والصناعية الكبرى للتشغيل لرفع معدلات التوظيف والاستمرار في عمليات الاصلاح السياسي واعادة النظر في القوانين الناظمة للحياة الديموقراطية في البلاد .