اللبنانيون يناقشون بترولهم من الأردن (صور)
مدار الساعة - حل الخبير النفطي اللبناني المهندس ربيع ياغي ضيفاً على سفارة بلاده في عمان وألقى محاضرة بعنوان "البترول في لبنان، واقع وتحديات" بحضور السفيرة ترايسي داني شمعون ونائبها المستشار جورج فاضل وعميد الجالية اللبنانية رجل الأعمال المهندس فؤاد أبوحمدان.
وقال ياغي إن المسوحات الجيولوجية ثنائية وثلاثية الأبعاد أثبتت أن المياه الاقتصادية الخالصة العائدة إلى لبنان تحتوي على كميات جدا واعدة تحت قعر البحر تبشر بمستقبل واعد للاقتصاد اللبناني.
غير إنه قال "ولكن دون هذا هناك تحديات وأوضاع جيوسياسية في المنطقة قد تؤثر إن لم تعالج على سرعة وفعالية عمليات الحفر والتنقيب في الرقعة رقم 4و9 إذا لم يتم التعامل مع هذه التديات بالسرعة المطلوبة".
واضاف ياغي : "عمليا لا يمكن تقدير الكميات من النفط والغاز القابلة للاسخراج قبل بدء عمليات التنقيب الفعلي وبالتالي تقدير مخزون المكامن المكتشفة".
بيد إنه قال : "ولكن إذا أخذنا في الاعتبار الاكتشافات التي تمت في المنطقة الاقتصادية الخالصة العائدة لفلسطين المحتلة وتقدر بـ 38 تريليون قدم مكعبة من الغاز الطبيعي ونظرا لتشابه الجيولوجيا بين لبنان وفلسطين المحتلة برا وبحرا فمن المتوقع أن تحتوي المنطقة الاقتصادية الخالصة بلبنان كميات متقاربة مع ما تم اكتشافه في مياه فلسطين المحتلة".
وأوضح ياغي إن ارتفاع أسعار النفط في العالم عام 2008 "دفع شركات النفط للبحث عن بدائل واكتشاف ثروات أخرى في العالم وكان حوض المتوسط من المناطق التي تحظى بما يقدر بـ 120 تريليون قدم غاز طبيعي إضافة إلى النفط الخام الخفيف الذي لا يحتاج إلى تكرير"
وأشار ياغي إلى أن "إسرائيل" بدأت التأسيس لاستخراج النفط عام 2013 وستصدر إلى العديد من دول العالم في العام 2020 .
وبين أن لبنان "تعمل فيه شركات روسية وايطالية وفرنسية وكان التوجه للحفر في البلوكين 4 +9 لأسباب لوجستية وتم تأخير العمل في البلوك 9 المحاذي لشمال فلسطين المحتلة للعام 2020 ".
وفيما يتعلق بالبلوكين رقم 10 + 8 شمال فلسطين المحتلة أفاد ياغي إنهما " من أهم المناطق وقد عرضت بطرق المناقصة وسيعلن عن نتائجها خلال 12 شهراً من الآن " .
ولفت إلى أن الأفضلية أن يتم تلزيم بلوكات الجنوب اللبناني.
وأكد ياغي أن " شركة توتال الفرنسية أخذت بلوك رقم 9 ونتيجة للضغوط الإسرائيلية ستقوم بالحفر في نهاية 2020" .
وأوضح إن المطلوب من لبنان أن يستكمل مجلس نوابه الهيكلية التشريعية والإدارية للنفط نظراً لعدم وجود رؤية استراتيجية وخريطة طريق مستقبلية تصل إلى مدة 20 عاما على أقل تقدير ، مشيراً إلى أن "قانون البر المتعلق بالنفط لا يمكن فصله عن ما يتعلق بالبحر" .
ورأى أن "إسرائيل لن تجرؤ على عمل عسكري ضد لبنان في الوقت الراهن لأن لديها منشآت نفطية كلفت مليارات الدولارات " .
وأكد ياغي أن لبنان" ليس لديه ما يخسره في هذا المجال".
حضر المحاضرة أبناء الجالية اللبنانية في عمان وعدد من المدعوين.
