هل جامل سمير الرفاعي «الأشقاء» على حساب السياسة الأردنية؟
مدار الساعة - نهار ابو الليل - رفض رئيس الوزراء الاسبق سمير الرفاعي كل من يشكك في مواقف "اشقائنا" وصدق مشاعرهم تجاه الاردن، ما اعتبر البعض مجاملة سياسية ليست في محلّها خاصة في هذه الظروف الحساسة.
وكان الرفاعي قال في محاضرة نظمها نادي روتاري عمان مساء الثلاثاء: نحن لا نقبل أن يشكك احد بمواقف اشقائنا وصدق مشاعرهم ولا نرضى باي اتهام لاي شقيق بالتآمر على الاردن مهما كانت دوافعه.
وأضاف "الاردن واشقاؤه العرب جميعا في مركب واحد".
ويأتي حديث الرفاعي هذا بعد يومين من الجدل الذي وقع على الهواء مباشرة بين وزير خارجية الاردن ايمن الصفدي ونظيره العماني يوسف بن علوي، عندما رفض الصفدي غض الطرف عما قاله بن علوي: من أن "على العرب أن يقوموا بمبادرة تجاه إسرائيل لتبديد مخاوفها في المنطقة عبر اتفاقات وإجراءات"، فرد عليه: "العالم العربي اعترف بإسرائيل وبحقها في الوجود، واعترف الفلسطينيون أنفسهم بحق إسرائيل في الوجود.. فما هي الضمانات الإضافية التي تحتاجها إسرائيل؟".
"من أجل حصول ذلك يتعين عليها (أي إسرائيل) الانسحاب من الأراضي العربية المحتلة منذ عام 1967 والسماح بقيام دولة فلسطينية.. هذه هي القضية؟
وجاء حديث الرفاعي هذا في سياق تطرّقه خلال المحاضرة بالحديث عن صفقة القرن التي قال عنها: لا صفقة قرن ولا الف صفقة يمكن لها ان تؤثر فينا ما دمنا متماسكين ثابتين على مبادئنا واثقين من انفسنا.
يشار الى ان الاردن يرفض الهرولة العربية تجاه دولة الاحتلال. هذه الهرولة التي اعرب رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو عن سعادته بها، بالصوت والصورة.
