مدار الساعة - عقدت اللجنة التحضيرية لدورة الألعاب للأندية العربية للسيدات، مؤخراً، اجتماعها الثاني، بحثت خلاله حزمة من المستجدات الخاصة بالدورة المقبلة التي تنطلق في الشارقة العام المقبل، حيث تم تسليط الضوء على مجموعة من الخيارات المتعلقة بالارتقاء بمستويات وجودة التنظيم، إلى جانب مناقشة عدد من الملفات الخاصة بالدورة الماضية، والاتفاق على ستّة مخرجات رئيسية لتطوير واقع الدورة.
وشهد الاجتماع الذي ترأسته سعادة الشيخة حياة بنت عبد العزيز آل خليفة، رئيس اللجنة التحضيرية لدورة الألعاب للأندية العربية للسيدات، والذي يعد المرتكز الأساسي لانطلاقة الدورة اعتماد تاريخ 9 إبريل لإرسال دعوات المشاركة للجان الأولمبية العربية لتعميمها على الدول الأعضاء، وتوجيه الجهات الرياضية المختصة في الدول العربية لاختيار الأندية المشاركة ضمن المعايير المعمول بها في هذا الشأن.
كما تم اعتماد 9 ألعاب على صعيد المنافسات الفردية والجماعية، وهي: كرة السلة، وكرة الطائرة في الألعاب الجماعية، وكرة الطاولة، والمبارزة، والقوس والسهم، والرماية، وألعاب القوى، والفروسية (القفز عن الحواجز)، ورياضة الكاراتيه، إلى جانب مراجعة اللوائح الأساسية لاعتماد التعديلات بأقرب وقت على ضوء المخرجات السابقة للدورة الماضية، وإجراء تعديلات على اللوائح الفنية لتكون متوائمة مع التعديلات الدولية لكل لجنة بشكل منفصل، إضافة إلى استحداث جوائز جديدة تهدف إلى تحفيز الدول واللاعبات العربيات للمشاركة، وتثمين حضور الجماهير والمشجعين المواكبين للدورة.
وناقش اللقاء محضر الاجتماع الذي جمع ممثلي الاتحادات العربية المشاركة في الدورة الماضية، والحديث عن آلية اختيار الألعاب، ونظام التتويج، واستعراض موعد انطلاق الدورة والجدول الزمني لها، واستعراض التقرير الذي قُدّم عن دورة الألعاب للأندية العربية للسيدات أمام مجلس وزراء الشباب والرياضة العرب، خلال مشاركة مؤسسة الشارقة لرياضة المرأة في المؤتمر الدولي لرياضة المرأة العربية في مصر الذي اختتم اعماله مؤخراً.
وفي لفتة استثنائية، وتزامناً مع اليوم الدولي للرياضة من أجل التنمية والسلام، الذي يصادف 6 أبريل من كلّ عام، احتفى الاجتماع بهذه المناسبة عبر رفع "كروت بيضاء"، عكست في مضمونها الدور المهم للرياضة في تعزيز أسس السلام العالمي والتشجيع على الاحترام والتسامح، حيث جاء هذا اليوم تنفيذاً لقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة الذي أطلقته في أغسطس 2013 بإعلان يوم 6 أبريل من كل عام يوماً دولياً للرياضة من أجل التنمية والسلام، ليعكس إدراك الأمم المتحدة المتزايد بالأثر الإيجابي للرياضة في تعزيز حقوق الإنسان والتنمية الاقتصادية والاجتماعية.
وفي كلمة لها خلال الاجتماع ثمّنت الشيخة حياة بنت عبد العزيز آل خليفة الدور الكبير والرعاية المتواصلة التي تقدمها قرينة صاحب السمو حاكم الشارقة، سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، رئيسة المجلس الأعلى لشؤون الأسرة، رئيسة مؤسسة الشارقة لرياضة المرأة، للارتقاء بواقع ومكانة الدورة، كما أشادت بالجهود الكبيرة للشيخ خالد بن أحمد القاسمي، رئيس اللجنة المنظمة العليا للدورة، التي ساهمت في الارتقاء بمكانة الدورة، كما نقلت تحيات صاحب السمو الملكي الأمير طلال بن بدر بن سعود بن عبدالعزيز آل سعود، رئيس المجلس الرياضي العربي، رئيس اتحاد اللجان الأولمبية الوطنية العربية، لجميع العاملين في الدورة، لافتة إلى أن تلك الجهود تسهم في مضاعفة حضور عربية السيدات، وتلعب دوراً فاعلاً في حشد الانتباه لها على الصعيدين المحلي والعربي.
وأضافت:" أثبتت الدورة وبعد اعتمادها للوائح وقوانين دولية حضورها الكبير على صعيد رياضة المرأة، كما لفتت انتباه جميع الاتحادات واللجان العربية للمشاركة وتقديم أفضل المستويات، وها نحن اليوم أمام مشهد باتت فيه معظم الدول العربية تضع على أجندتها الزمنية أولوية مشاركة أنديتها في الدورة وهذا أمر غاية في الأهمية ينعكس على واقع الرياضة الإماراتية والعربية على حدّ سواء، ما يجعلنا نتطلع لتقديم المزيد من الجهود للارتقاء بمستويات الدورة فنياً وتنظيمياً".
من جانبها أكدت سعادة ندى عسكر النقبي، مدير عام مؤسسة الشارقة لرياضة المرأة، عضو اللجنة التحضيرية للدورة على أن تكاتف الجهود وعقد الاجتماعات والمشاورات بين جميع الأطراف على صعيد الاتحادات واللجان العربية الرياضية أثمر عن وضع خطط واستراتيجيات مستقبلية تسهم في الارتقاء بمكانة الدورة، كما ثمنت الدور الكبير لصاحب السمو الملكي الأمير طلال بن بدر بن سعود بن عبدالعزيز آل سعود، رئيس المجلس الرياضي العربي رئيس اتحاد اللجان الأولمبية الوطنية العربية، والشيخة حياة بنت عبد العزيز آل خليفة رئيس اللجنة في المتابعة والاشراف وتقديم كل ما يلزم من أجل تعزيز حضور الدورة على ساحة رياضة المرأة العربية.
وتابعت:" لمسنا خلال مشاركتنا مؤخراً في المؤتمر الدولي لرياضة المرأة العربية في مصر الأصداء الكبيرة التي أثنت على مكانة دورة الألعاب للأندية العربية للسيدات، الحدث الذي اعتبروه حاضنة للرياضيات واللاعبات العرب من شتى ميادين المنافسات، مثمنين الدور الكبير الذي تلعبه الدورة في تسليط الضوء بشكل أكبر على واقع الرياضة العربية باعتبارها منصة تجذب كل عامين نخبة من أبرز اللاعبات العرب على صعيد المنافسات التي تطرحها ما يعكس صورة مثالية وراقية عن واقع رياضة المرأة العربية للعالم بأسره".
وعبّرت مدير عام مؤسسة الشارقة لرياضة المرأة عن أن دورة الألعاب للأندية العربية للسيدات وصلت لمكانة متقدمة بفضل جميع الجهود والتعاون الذي يبذل من مختلف الاتحادات والأندية العربية الشريكة في إنجاح الحدث، مشيرة إلى أن عقد الاجتماعات بشكل دوري يسهم في وضع الخطط والمقترحات على طاولة النقاش والخروج بحزمة من التوصيات التي من شأنها أن تلعب دوراً مهماً في الارتقاء بمكانتها وحضورها على الساحتين المحلية والعربية، لافتة إلى أن المخرجات التي طرحها الاجتماع تسهم في مضاعفة الحضور والتمثيل العربي في الدورة، وتؤكد على أسس التعاون المشترك التي تجمع "عربية السيدات" مع مختلف الاتحادات واللجان الرياضية العربية.
يذكر أن دورة الألعاب للأندية العربية للسيدات انطلقت في العام 2012 بمبادرة كريمة من قرينة صاحب السمو حاكم الشارقة، سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، رئيسة المجلس الأعلى لشؤون الأسرة، رئيسة مؤسسة الشارقة لرياضة المرأة، وتقام منافساتها في إمارة الشارقة كل عامين، وتعكُف مؤسسة الشارقة لرياضة المرأة حالياً على الاستعداد لتنظيم نسختها الخامسة 2020.