مدار الساعة - نهار ابو الليل - بعد أن خذل النواب الناس في ملفاتهم الاقتصادية هل سيطيحون بأمنهم الاجتماعي أيضاً؟
سؤال لن يطول الأمر حتى يعرف الناس اجابته.
الجلسة المشتركة لمجلس الأمة بجناحيه "النواب والاعيان" اليوم ستحدد مصائر خلق كثيرة من الاردنيين.
قنبلتان ناسفتان تتهددان المجتمع الأردني، فمن هو القادر على إطفائهما: المواريث، والاستثناءات في تشريعات الزواج.
يصدق الرائي وهو يشعر بالقلق من مناقشة مجلس الأمة الاثنين تعديلات قانون الاحوال الشخصية. التعديلات تدخل في صلب الشق الامني الاجتماعي الاردني.
دأب المشرع الاردني منذ الامارة على وضع نصب عينيه خصوصية المجتمع الاردني كمجتمع مسلم عربي فصاغ تشريعاته استنادا الى رؤية المجتمع نفسه، وطريقته في فهم الحياة.
اليوم هناك من يريد أن يضع تشريعات للأردنييين لا تعبر عنهم، وتكاد تقصم ظهورهم.
من يريد أن يرتدي قبعة الكاوبوي الأمريكية، أو الكوبولا الايطالية في البوادي والارياف الاردنية هذا شأنه. لكن لماذا يريدون اجبار الاردنيين على ارتداء هذه القبعة؟
يبدو حتى الآن ان النواب يدركون خطورة تعديلات "الزواج" و"المواريث"، خاصة وان الاصوات بينهم صارت تتحدث عن ظاهرة العنوسة في المجتمع وليس "زواج القاصرات".
فهل يصمدون؟ أم يسمع نواب الناخبين ما يجب ان يقال ويفعلون العكس؟