انتخابات نواب الأردن 2024 أخبار الأردن اقتصاديات جامعات دوليات برلمانيات وفيات أحزاب وظائف للأردنيين رياضة مقالات مختارة أسرار ومجالس تبليغات قضائية مقالات الموقف شهادة جاهات واعراس مناسبات مجتمع دين اخبار خفيفة ثقافة سياحة الأسرة طقس اليوم

الأميرة رحمة .. سر اشعاع الجمباز

مدار الساعة,أخبار رياضية
مدار الساعة ـ
حجم الخط


كتب- عالم القضاة

لا تغيب بالعادة، شمس الإنجازات عن سماء الجمباز، فهذه الرياضة دائما تشع بالمحافل العالمية، بعد ان اخترقت وبجدارة حائط المنافسات العربية والآسيوية منذ زمن بعيد.
قصة نجاح الجمباز، لها فصول لا تخفى بتفاصيلها على كل من يعرف مفاصل هذه الرياضة منذ بداياتها على أرض "اسفلتية"، حتى بلغت عالم التطور والإنجاز بكامل مكوناتها، إدارياً، فنياً ومهارياً، لتلامس قمم الطموح، وتبدأ مشوار الحصاد الممزوج بالمكتسبات والنتائج المميزة في أعتى الاستحقاقات الدولية.
ما يلفت الإنتباه هو العمل بصمت،وواقعية سمو الأميرة رحمة، رئيسة الاتحاد، والفريق الذي يعمل مع سموها لارساء مداميك رياضة الجمبار على ارض صلبة، لا تهتز مهما كانت الظروف.
رياضة الجمباز وجدت الرعاية المميزة من الأميرة رحمة، وقد وضعت سموها على عاتقها الوصول إلى أعلى المستويات، حيث بدأت سموها بالنهوض تدريجياً لإحداث نقلة نوعية..فأغلب التدريبات كانت تتم بحضور سموها دون كلل او ملل، تحفز النشء والزهرات وتزرع في نفوس الأهالي عشق متابعة الجمباز، وذلك من مبدأ التشاركية وتكامل الحلقة في عملية التطوير في المستقبل القريب.
""أميرة الجمباز" التي تعد الشريان الذي يمد هذه الرياضة بالحياة، واسهمت على مدار سنوات طويلة، بأن يكون الأردن ضمن كوكبة الدول المتقدمة ، من خلال استقطاب المدربين والمدربات العالميين، وصناعة مدربين "محليين" باتوا أصحاب قدرة عالية في العمليات الإنتاجية لإشبال وزهرات الجمباز.
حالة التطور في الجمباز مستمرة دون ضوضاء، فالعمل بالنسبة لمنظومة هذه الرياضة، لا يعني سوى الإنجازعلى صعيد المنافسات، أو بتطوير الكوادر الفنيية وهذا يعد من أسرار النجاح في الاتحادات الجادة في ان تبلغ ذروة الطموح، لان النتائج خير دليل على التطور، في حين تجد اتحادات تُبالغ بالتصريحات دون أن تقدم شيئاً ملموساً على أرض الواقع، ليكون حديثاً عابراً لا يغني ولا يسمن من جوع.
اذا أردنا إعطاء رياضة الجمباز حقها من الإشادة قد نحتاج إلى الكثير من الصفحات، لكن الشمس لا تغطى بغربال، فالبصمات واضحة.. على الصعيد المحلي، الإنتاجية مستمرة من خلال مدربي المنتخبات الوطنية والمراكز التي افتتحتها الأميرة رحمة.. وخارجيا، كان الحضور مشرفاً، ومنصات التتويج دائما ان يكون علم الوطن حاضرا، فالمشاركة تكون للانجاز وليس لمجرد المشاركة، وزيارة الدول العربية والاجنبية لـ"شم الهواء"، والتقاط الصور التذكارية مع "الأثريات"، كحال كثير من الاتحادات.
الأميرة رحمة تقدم كل عام دروساً "حية" في آلية العمل النموذجي، فالإنجازات تتوالى، وشريان الدماء يتجدد كل فترة، بظهور نجوم جديدة مكان التي اقتربت من إنهاء مسيرتها، ليحافظ هذا النهج على ديمومة العطاء، يرافق ذلك إستراتيجية عمل مثالية وثابتة، لا تحتاج الى "تزيَّنَ" في التصريحات، لانها واضحة في إنتاجيتها التي بدأت تتميز منذ الدورة العربية (دورة الحسين 99) والتي كانت شاهد عيان على إنطلاقة صاروخية للجمباز الأردنية في عالم من الدقة والتوازن والمرونة والتوافق العضلي والعصبي نحو آفاق ارتسمت زينت بإنجازات اللاعبين واللاعبات الذين اجتهدوا لنيل النتائج الأفضل.
الاتحاد وبفضل الرعاية "الأميرية" شق طريقه في معترك "المنافسات" بـ نجاح، ليكون على خارطة الدول المتقدمة،في الوقت الذي كانت هنالك مكتسبات إدارية على كافة الأصعدة، ونجاحات تنظيمية لكبرى البطولات، عكست جميعها واقعية العمل الأثر، وخير دليل على ذلك تعامل الاتحاد مع زيارة تعد تاريخية ومميزة في مسيرة الجمباز، لرئيس الاتحاد الدولي موراناي واتاناي وأمين عام الاتحاد نيكولاس، إلى الأردن الشهر الماضي، بفكر نموذجي، هدف الى الاستفادة من هذه الزيارة دون ضجيج إعلامي، ليرسخ ان العمل "بصمت" له ثمار طيبة، وليس على غرار اتحادات "تزخرف" كل كبيرة وصغيرة، وعند إجراء جردة حساب لتلك التصريحات، تجدها لا تلامس الواقع، لانها مجردة من العمل، فقط "شعارات".. لذا هي دعوة للاتحادات الرياضية التي ما زالت تراوح مكانها، لـ تأخذ الجمباز قدوة يحتذى بها، للعودة الى المسار الصحيح.



مدار الساعة ـ