انتخابات نواب الأردن 2024 اقتصاديات أخبار الأردن جامعات دوليات وفيات برلمانيات وظائف للأردنيين أحزاب رياضة مقالات مختارة مقالات مناسبات شهادة جاهات واعراس الموقف مجتمع دين ثقافة اخبار خفيفة سياحة الأسرة

تجديد الخطاب الديني لدعم القضية الفلسطينية

مدار الساعة,شؤون دينية
مدار الساعة ـ نشر في 2017/03/07 الساعة 14:29
حجم الخط

مدار الساعة - عقدت في جمهورية مصر خلال الفترة من 3 - 7 / 3 / 2017 مجموعة من اللقاءات لـ 165 شاباً وفتاة يمثلون أغلب الأطياف والتوجهات الفلسطينية، بمدينة العين السخنة .

جاءت تلك اللقاءات تحت عنوان تجديد الخطاب الدينى لدعم القضية الفلسطينية، وتم خلالها توعية المشاركين بأهمية وسطية الدين الإسلامى وإعتداله، وحثهم على التعايش والتسامح والإبتعاد عن الأفكار المتطرفة، وضرورة تجديد الخطاب الدينى بما يتماشى مع مبدأ قبول الآخر ونبذ العنف والإرهاب والتطرف والتمسك بالإعتدال، كما تم الوقوف على أفكار المشاركين والإستماع لآرائهم وتوجيهها نحو تحقيق الهدف من اللقاءات .

تناول المحاضرون عدداً من الموضوعات المتعلقة بسماحة الدين الإسلامى وحثه على ضرورة إرساء قواعد السلام وقبول الآخر بعيداً منابع التطرف والعنف والغلو، مع التطرق إلى تفنيد كافة أفكار التيارات وجماعات العنف والتكفير الذى بطبيعة الحال يؤدى إلى الإرهاب، الأمر الذى يحتم على كافة المجتمعات إعادة صياغة مكونات الإنسان الوطنى الذى يعد اللبنة الأساسية فى صناعة الحضارة، فضلاً عن الحاجة الماسة إلى نشر الفكر الصحيح الوسطى لمحاربة وإنهاء الفكر المتطرف وذلك لبناء المؤسسات الوطنية القائمة على الدين الإسلامى الصحيح المعتمد على الكتاب والسنة، فى الوقت الذى تم تصحيح عدد من المفاهيم الخاطئة التى تنشر من خلال بعض الدعاة الذين يحملون الفكر المتطرف.

كما قام المحاضرون بسرد تاريخ الجماعات الخارجة عن صحيح الدين والمتطرفة بدءاً من عهد الإمام "على بن أبى طالب" وصولاً إلى تنظيم داعش بقيادة "أبو بكر البغدادى"، كما تم إستعراض الأوضاع الإقليمية والدولية، مع الإشارة إلى أن إنتشار الإرهاب بالمنطقة يؤثر سلباً على التوصل لتسوية سلمية للقضية الفلسطينية، مع توجيه الدعوة للشباب المشارك فى اللقاءات إلى الترفع عن الفصائلية والبعد عن التطرف بفكر شبابى متطور يفهم آليات العصر ويقرأ بإجادة الخريطة العالمية وأن يتواصل مع شباب مختلف عنه فى أماكن بعيدة وأن يحمل خطابهم صبغة إنسانية تقبل الآخر .

كما ركز المحاضرون على أن تجديد الخطاب الدينى قد تأخر كثيراً وأنه لابد من التعامل مع هذا الموضوع بكل جدية، خاصة وأن خطاب بعض رجال الدين المتشددين حمل أفكاراً خاطئة وجعل عن جهل الإرهاب قريناً للإسلام، كما تم التأكيد على أهمية إحترام قدسية الأديان والتأكيد على الإنفرادية بعلاقة الإنسان بالله سبحانه وتعالى، فضلاً عن أهمية إنقاذ الدين الإسلامى من أصحاب الأفكار المتطرفة والعودة إلى الإعتدال دون أن يكون هناك أوصياء على الدين.

أكد المحاضرون أنه لايجب إستخدام الدين ككرة لهب فى وجه الآخر كما لا يجب أيضاً ستخدامه كتاج ووجاهة للبعض، مطالبين بإنقاذ الدين من السمعة السيئة التى يروج لها البعض لاسيما وأن الدين جاء بدعوة إحترام الإنسان لعقله، مع ضرورة إعتزاز كل فرد بديانته حتى يعيش الجميع فى وئام بعيداً عن الجماعة والطائفية كونها بداية الدمار.

وتفاعل المشاركون بشكل إيجابى للغاية مع ما تم طرحه وقد شهدت اللقاءات حوارات ومناقشات عديدة أسفرت فى النهاية عن الخروج بأفكار صحيحة ومعتدلة لاسيما وأن المحاضرين طرحوا أفكارهم بأسانيد وأدلة من صحيح القرآن والسنة الأمر الذى أقنع كافة العقول المشاركة بما فيهم المنتمين إلى الفصائل الفلسطينية الإسلامية .

مدار الساعة ـ نشر في 2017/03/07 الساعة 14:29