مدار الساعة - نهار ابو الليل - كان الاردنيون يباهون العرب بمؤسساتهم التعليمية. فما الذي جرى؟
لقد تخطت إدارة بعض الجامعات الخاصة حاجز شعار "الجامعات مش شركات"، الذي رفعته حملة الدفاع عن حقوق الطلبة ذبحتونا، ليتحول بعضها لاحقا الى "الجامعات مش مقاهي ارجيلة".
في الحقيقة، افتتحت بعض الجامعات الارنية المشهد التجاري للجامعات الاردنية عندما روجت في حرمها الاكاديمي لاسواق الالبسة والأحذية الرجالية والستاتية. فلما كان ذلك ممكنا صار من الممكن أيضا وضع تاجر معسل ليقود جامعة خاصة مثلاً.
لم تعد رسوم الجامعات الحكومية والخاصة عبئاً على الطلبة فقط، بل أكثر من ذلك باتت "البضاعة" المقدمة في هذه الجامعات "اعني العلم" شيئا يقترب من اللاعلم.
لا غرابة في هذا، فالضرائب التي يدفعها الاردني للحكومة ولا يحصل مقابلها على خدمة، انتقلت لاحقا آفتها إلى بعض الجامعات الخاصة والحكومية.
أليست الحكومة مثلا يحتذى به؟ هذا يعني أن الطالب وهو يدفع رسوماً مرتفعة للجامعة لا يجوز له ان يتوقع أن يحصل مقابلها على "علم" ما.
انت تدفع للحكومة ضريبة لا تعرف ماهيتها ولا الخدمة المقدمة مقابلها، فلماذا تعترض على جامعة تحصل على رسوم من الطلبة ثم لا تقدم لهم العلم. أو ربما تقدم له المعسل بطعم الفواكه.. وللحديث بقية
