مدار الساعة - قامت مبادرة مسار الخير باطلاق البطولة الأولى للعبة الكرة الزجاجية "الدواحل أو القلول" للاطفال من مختلف الفئات العمرية في منطقة بيرين بمحافظة الزرقاء برعاية الاستاذ زيد الحموري.
وانطلقت هذه البطولة بالتعاون مع جمعية "نور النبي" الخيرية التي قامت بتخصيص مساحة من الأرض لاحتضان هذه البطولة وفتحها أمام أطفال المنطقة لممارسة هذه اللعبة الاوسع انتشارا بين الاطفال في قرى ومحافظات المملكة وحتى في المدن.
وتأتي هذه البطولة لاحياء لعبة "الدواحل"التي شارك بها 80 طفل وتوصف بلعبة الشوارع والزقاق والحارات؛ اللعبة الشعبية الأكثر رواجا بين جيل طلبة المدارس الابتدائية والفتيان والمراهقين عبر عصور وأجيال، في كل انحاء العالم ليس في منطقتنا وحسب؛ وما زالت حتى اليوم تلقى زخما كبيرا في زمن ثورة التكنولوجا والعصر الرقمي..!
لهذه اللعبة العديد من الاساليب والاشكال بـ"حفرة" او بلاها، وكل نوع يحكمه قوانين وشروط مختلفة، كما تستخدم أنواع من هذه الكرات الزجاجية في كثير من الاحيان من اجل العرض بسبب اشكالها الجمالية والوانها ومواد صنعها واحجامها المختلفة.
لعبة الكرة الزجاجية أقدم مما قد نتخيل فقد ذكرها مؤرخون وادباء عبر تاريخ طويل لم يقف عند ابن الأعرابي وابن منظور الذي ذكرها في معجم لسان العرب قبل اكثر من ثمان مئة عام، وعرفت باسم "الكُجَّة" وجمعها "كجج" وهي لعبة للصبيان.
في منطقتنا العربية والجوار تعددت اسماء هذه اللعبة واختلفت من منطقة لاخرى فبالإضافة للدواحل والقلول تعرف كذلك بالبنانير والكلة والبلى "جمع بلية" والتيلة وغيرها من المسميات التي تحملها لعبة الكرة الصغيرة التي تصنع بالغالب من الزجاج كما تصنع ايضا من مواد البلاستيك والكروم والسيليكون والصلصال والعقيق وارخام، وكانت تصنع في العصور القديمة من الخزف.
وفي نهاية البطولة قامت المبادرة بتوزيع الهدايا والجوائز على الاطفال المشاركين بلعبة “الدواحل”.