مدار الساعة - التقى رئيس الوزراء الدكتور عمر الرزاز في دار رئاسة الوزراء اليوم الأحد، سفراء ورؤساء بعثات الاتحاد الأوروبي لدى المملكة وبحضور وزير التخطيط والتعاون الدولي ماري قعوار.
وتم خلال اللقاء مناقشة دعم الاتحاد الأوروبي للإصلاحات التي ينفذها الأردن، وسبل البناء على مؤتمر لندن لدعم الاقتصاد الأردني ومؤتمر بروكسل لدعم الدول المستضيفة للاجئين السوريين.
وأكد رئيس الوزراء علاقات الشراكة التي تربط الاردن ودول الاتحاد الأوروبي والتنسيق تجاه كافة مسائل التعاون المشترك، لافتاً إلى أن مؤتمر لندن شكل حدثاً مهماً للأردن، وعكس اهتماما عالمياً بالأردن وضرورة دعمه وتعزيز استقراره.
وقال: "كنا سعداء بحجم الدعم الذي قدمه المجتمع الدولي للاجئين السوريين داخل سوريا وفي الدول المستضيفة"، منوهاً بأن دعم المجتمع الدولي أيضا لخطة الاستجابة الأردنية للأزمة السورية يشكل إدراكاً واعترافاً من العالم بأن عبئاً إضافياً يتحمله الأردن.
وأكد رئيس الوزراء أن الحكومة تضع على سلم أولوياتها تشغيل الشباب الأردنيين وإيجاد فرص العمل، لافتاً إلى أن الحكومة ملتزمة بدعم برنامج خدمة وطن وترغب بالتوسع به.
وفي الوقت الذي أشار فيه رئيس الوزراء إلى التحديات الاقتصادية التي يواجهها الأردن إلا أنه ومع وجود شركاء حقيقيين مثل الاتحاد الأوروبي بالإمكان تجاوزها، لافتاً إلى أنه ورغم كل التحديات فإن العديد من المؤشرات الاقتصادية بدأت بالتحسن مثل زيادة حجم التجارة والصادرات.
وأكد الدكتور الرزاز أن الحكومة بصدد إطلاق حوارات بشأن الإصلاح السياسي والتشغيل وأجندة الفقر، وستكون هناك خطوات عملية بهذا الاتجاه خلال الشهر المقبل.
من جهتها، أكدت وزير التخطيط والتعاون الدولي ماري قعوار أن الحكومة تركز بعد مؤتمر لندن على تحفيز النمو الاقتصادي والعمل على تنفيذ مصفوفة من الإصلاحات على مدى السنوات الخمس المقبلة، بالإضافة إلى خطة تتضمن أولويات العمل على خلال العامين الحالي والقادم.
كما أكدت أن الأولوية خلال المرحلة المقبلة ستركز على وضع الاقتصاد الأردني على الطريق الصحيح، وفي الوقت نفسه الاهتمام بالتنمية البشرية.
واكد عدد من سفراء ورؤساء بعثات الاتحاد الأوروبي، دعم بلادهم للأردن لتجاوز التحديات التي يمر بها ولمسيرة الإصلاحات التي ينفذها في المجالات كافة، مشددين على أهمية متابعة تطبيق مخرجات مؤتمر لندن وما تم الاتفاق عليه لدعم الأردن بما يسهم في تجاوز التحديات وتعزيز استقراره وازدهاره واهتمام بلدانهم بتعزيز الاستثمارات في الأردن وتحقيق التنمية المستدامة.
وأبدوا الاستعداد لدعم الأردن بتنفيذ برامج للتدريب المهني في القطاعات الأكثر توليداً لفرص العمل بما يسهم في إيجاد فرص عمل للشباب والتخفيف من الفقر والبطالة.