مدار الساعة - كتب: محرر الشؤون السياسية - "ملك الشرق في بلدتكم". كانت جملة فعلت فعل السحر لسكان بلدة اسيزي الايطالية التي زارها جلالة الملك عبدالله الثاني لتسلم جائزة مصباح السلام، الفعالية التي نظمتها الرهبنة الفرنسيسكانية الكاثوليكية.
لم يكن اللاجئان السوريان محمد الشاهين من ريف حلب ومحمد كريز من قرية التل السوزية وحدهما من يتوقان إلى رؤية جلالته والسلام عليه. سكان البلدة كلها كانوا أيضاً.
منذ الصباح الباكر كانت كاتدرائية فرنسيس الأسيزي الواقعة في مدينة أسيزي الإيطالية تتجهز للحدث. والحدث تسليم جلالة الملك جائزة مصباح السلام.
حارس دير أسيزي الأب ماورو غامبيتّي لم يكن وحيدا في انتظار الزائر الاستثنائي، كما لم تكن الكاتدرائية لوحدها تتجهز للزائر المهم؛ اهالي البلدة أنفسهم أحاطوا بالمكان.
لما سمع اهالي بلدة اسيزي أن ملك الاردن الملك عبدالله الثاني ابن الحسين كان المشهد مزدحما بالمرحبين.
تقدير واحترام عالميان يحظى بهما الملك، ما جعل المستشارة الالمانية انجيلا ميركل تخاطب الملك: "إنكم يا جلالة الملك تعززون التفاهم والأمل وتعملون من أجل السلام، وأنتم قدوة للآخرين ليس فقط في الشرق الأوسط بل في العالم أجمع. أنت قائد عالمي للسلام وهذا لقب يمنح لك اليوم ويعكس عملكم وإيمانكم به".
وكان جلالة الملك عبدالله الثاني، تسلم، بحضور جلالة الملكة رانيا العبدالله، الجمعة، جائزة مصباح السلام للعام 2019، وذلك تقديرا لجهود جلالته وسعيه الدؤوب لتعزيز حقوق الإنسان والتآخي وحوار الأديان والسلام في الشرق الأوسط والعالم، بالإضافة إلى جهود الأردن، بقيادة جلالته، في استضافة اللاجئين.