مدار الساعة - قرّر المغرب والأردن الارتقاء بعلاقات الأخوة والتعاون بينهما إلى مستوى شراكة استراتيجية متعددة الجوانب، جاء ذلك في بيان مشترك، توج زيارة الصداقة والعمل التي قام بها، يومي 27 و 28 مارس الجاري، الملك عبد الله الثاني للمغرب، تلاه ناصر بوريطة وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، خلال لقاء صحفي مشترك مع نظيره أيمن الصفدي .
وهكذا، اتفق صاحبا الجلالة على إرساء مشاريع ملموسة في مجالات محددة كالطاقة والفلاحة/ الزارعة والسياحة.
وفي هذا الصدد، جدد المغرب والأردن دعمهما الكامل للشعب الفلسطيني لاسترجاع جميع حقوقه المشروعة وتمكينه من إقامة دولته المستقلة على خطوط الرابع من يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، على أساس القرارات الدولية ذات الصلة ومبادرة السلام العربية ومبدأ حل الدولتين، وذلك انطلاقا من العناية اللامتناهية التي يوليانها للقضية الفلسطينية، مؤكدين رفض جميع الخطوات والإجراءات الأحادية التي تتخذها إسرائيل، بصفتها القوة القائمة بالاحتلال، لتغيير الوضع القانوني والتاريخي القائم والوضع الديمغرافي، والطابع الروحي والتاريخي في القدس الشرقية، وخصوصا في المقدسات الإسلامية والمسيحية في المدينة المقدسة.
وبهذه المناسبة، أكد الملك محمد السادس على أهمية الوصاية الهاشمية التاريخية، التي يتولاها الملك عبد الله الثاني على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس الشريف، ودورها الرئيس في حماية هذه المقدسات، وهويتها العربية الإسلامية والمسيحية، وخصوصا المسجد الأقصى / الحرم الشريف، وعلى دور إدارة أوقاف القدس والمسجد الأقصى الأردنية، باعتبارها السلطة القانونية الوحيدة على الحرم، في إدارته وصيانته والحفاظ عليه، وتنظيم الدخول إليه.
وأشاد الملك عبد الله الثاني ابن الحسين، بالجهود المتواصلة التي يبذلها الملك محمد السادس، رئيس لجنة القدس، لنصرة المدينة المقدسة، وثمن عاليا المشاريع والبرامج التنموية التي تنفذها، تحت إشراف جلالته، وكالة بيت مال القدس الشريف من أجل دعم صمود المقدسيين.
وانطلاقا من مسؤوليتهما المتمثلة في رئاسة لجنة القدس والوصاية الهاشمية، أكدا على أن الدفاع عن القدس ومقدساتها وحمايتهم من كل محاولات تغيير وضعهم التاريخي والقانوني والسياسي، ومعالمهم الدينية والحضارية الإسلامية والمسيحية، أولوية قصوى للمملكتين الشقيقتين.